يعتبر ملك السويد من سنة 1907 حتى موته وكان الابن البكر للملك أوسكار الثاني ملك السويد وحكم غوستاف منذ وفاة والده حتى بعد 43 سنة، حيث هو يحمل الرقم القياسي لكونه أكبر ملوك السويد ولثالث أطول فترة حكم بعد ماغنوس الرابع وكارل السادس عشر غوستاف.
لمحة عن غوستاف الخامس ملك السويد
كان غوستاف آخر ملك سويدي يمارس سلطاته الملكية التي كانت على وشك الانتهاء بعد موته على الرغم من أنها لم تُلغ رسمياً حتى تمت إعادة كتابة الدستور السويدي في سنة 1974، حيث كان غوستاف أول ملك سويدي لا يحكم أثناء التتويج ولا يرتدي التاج منذ العصور الوسطى وهو تقليد لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.
لقد شهد أوائل زمن غوستاف ارتفاع الحكم البرلماني في السويد على الرغم من أن المدة التي سبقت الحرب العالمية الأولى أدت إلى إقالته لرئيس الوزراء الليبرالي كارل ستاف في سنة 1914، حيث تم استبداله برئيس وزراء اسمى لغوستاف يدعى هيالمار لمعظم مدة الحرب.
ظل غوستاف الذي وافق تماماً على مبادئ الديمقراطية البرلمانية مجرد ملك شرفي طوال الواحد والثلاثين سنة المتبقية من حكمه، على الرغم من أنه لم يكن خالياً من التأثير تماماً إلا أنه زعم أنه حث حكومة ائتلاف بير ألبين هانسون على قبول طلبات ألمانيا النازية؛ للحصول على الدعم اللوجستي الذي من شأنه أن يؤدي إلى غزو خلال الحرب العالمية الثانية.
لا يزال هذا الموقف مثيراً للنقاش حتى الوقت الراهن على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان قد أوضح دعماً كبيراً للفاشية أو القومية الراديكالية، حيث كان موقفه المناصر لألمانيا والمناهض للشيوعية معروفاً أيضاً خلال الحرب العالمية الأولى.
كان غوستاف صياداً ورياضياً متمرساً وترأس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 1912 واتحاد الرياضة السويدي من سنة 1897 إلى سنة 1907، حيث كان من أبرز معالم حياته تمثيله للسويد كلاعب تنس منافس.
لقد استمر في لعب التنس التنافسي حتى الثمانينيات من عمره بسبب التدهور السريع في بصره، حيث توفي متأثراً بمضاعفات الإنفلونزا وخلفه نجله غوستاف السادس أدولف.