من هو محمد بن قاسم؟
محمد بن قاسم، قائد أموي، وُلد في عام (695)م، اسمه الكامل عماد الدين محمد بن قاسم، وُلد في الطائف ونشأ فيها، كان من قبيلة ثقيف، كان والده قاسم بن يوسف محافظ البصرة التي كانت مدينة عالمية في ذلك الوقت.
تزوج من ابنة عمه زبيدة ابنة الحجاج بن يوسف والي العراق، لقد كان محاربًا عظيمًا في سن المراهقة، تلقى تعليمه على يد الحجاج في الشؤون العسكرية والإدارية، أصبح حاكما لفارس بإيران في أوائل مراهقته، أصبح حاكمًا بعد قمع الأكراد المتمردين في إيران.
فتح محمد بن قاسم بلاد السند:
أهم غزو لمحمد بن قاسم هو فتح السند، قاد الحملة في ظل الدولة الأموية، هناك روايتان للمؤرخين بخصوص سبب هذه الحملة، أول رواية هي نهب قراصنة ديبول السفن التي تحمل الهدايا للخليفة العربي، كما هاجموا السفن التي تقل نساء مسلمات وأطفالًا أرامل وأيتامًا لجنود مسلمين ماتوا في سريلانكا.
وهذا أعطى الأمويين سببًا شرعيًا للهجوم على السند، أعطت السند الملاذ لبعض متمردي العرب، تم سجنهم من قبل رجاء ضاهر وهو آخر هندوسي حكم السند، وعندما سأله الحجاج عن الأسرى رفض ضاهر الإفراج عنهم، كان هذا بمثابة زيت على النار وقرر الحجاج الهجوم على السند.
قام الحجاج باختيار محمد بن قاسم قائدًا للحملة، تم إرسال قاسم باستراتيجيات عسكرية أفضل، أرسل مع (6000) من الفرسان من شيراز (وهي مدينة إيرانية) عام (710)م، عند حدود السند، انضم إليه (6) آلاف راكب جمال.
كانت المدينة الأولى التي حارب فيها العرب مع السندية ديبول، تم إجراء انتقام دموي على ديبول ودُمر معبدها أيضًا، وانضم إليه ثاكور بهاتا وجات الغربي للقتال ضد ظهير، بعد عبور نيرون، التقت القوات العربية بقوات ظهير على الضفة المقابلة لنهر السند.
والتقى بقوات ظهير في العرور (الروهري)، هزم رجا ضاهر وقواته ومات ضاهر في ساحة المعركة، وبعد ذلك أرسل قاسم خمس الغنيمة إلى الخليفة، وسرعان ما استولى محمد بن قاسم على عواصم أُخرى مثل براهمان أباد وألور ومولتان، لم يقم بحملات أُخرى في الهند لأنه كان يعلم أن حكام الهند الأقوياء سيعارضونه.
فترة حكم محمد بن قاسم لبلاد السند:
أصبح محمد بن قاسم والي السند، كان عليه أن يدير السند، لقد تبنى سياسة تصالحية، طالبًا قبول الحكم الإسلامي في السند من قبل السكان الأصليين، وفي المقابل عدم التدخل في دين السكان الأصليين، تم تقديم قانون الشريعة الإسلامية والحفاظ عليه لكن الهندوس كانوا أحرارًا في ممارسة قوانينهم الخاصة في الأمور.
تم توفير الحماية لجميع المواطنين، فيما يتعلق بتحويل الإسلام في السند، هناك خلافان بين المؤرخين، تؤيد المجموعة الأولى من المؤرخين إليوت وموجمدار وفيديا التحولات القسرية، وبحسبهم، كان محمد بن قاسم ليبراليًا هدم المعابد.
على عكس المؤرخين الآخرين مثل أرنولد والمؤرخين القوميين المسلمين، يؤيد قريشي التحولات الطوعية، يقولون إنّ محمد بن قاسم حافظ على السلام وحرية الدين في السند، فُرضت الجزية على أهل الذميين في السند، ازدهرت التجارة في زمن محمد بن قاسم، جاء دعاة صوفية مختلفين إلى السند لنشر الإسلام.