الغازي عثمان:
عثمان الأول، الملقب أيضًا باسم عثمان غازي، (وُلد عام 1258 – توفي عام 1324 أو 1326)، وكان حاكم إمارة تركمانيّة في شمال غرب الأناضول والذي يُعتبر مؤسس الدولة العثمانيّة.
واشتق اسم السلالة والإمبراطوريّة التي أسّستها الأسرة الحاكمة من الشكل العربي (عثمان) نسبة لاسمه، ينحدر عثمان من قبيلة الكايي من أتراك الأوغوز التركمان أسّس والده الغازي أرطغرل، كانت قاعدتهم ونواة دولتهم تتمركز في سوغوت.
فترة حكم الغازي عثمان:
بحلول عام (1300) أصبح الغازي عثمان زعيمًا لمجموعة من القبائل الرعويّة التركيّة، والتي من خلالها حكم منطقة صغيرة حول بلدة سوجوت في شمال غرب الأناضول منطقة بيثينيا، قاد غارات مُتكررة ضد الإمبراطوريّة البيزنطيّة، وقد أتاح نجاحها جذب المحاربين للانضمام إلى صفوفه، خاصة بعد انتصاره على الجيش البيزنطي في معركة بابيوس في (1301 أو 1302).
كان نشاط عثمان العسكري إلى حد كبير يقتصر على الغارة، حيث أنّه بوفاته عام (1323/4) لم يكن العثمانيون قد طوروا بعد التقنيات العسكريّة اللازمة لشن حرب حصار فعّالة، على الرغم من شهرته بغاراته على البيزنطيين، خاض عثمان أيضًا العديد من المواجهات العسكرية مع مجموعات التتار وإمارة جرميان.
كان الغازي عثمان بارعًا في إقامة علاقات سياسيّة وتجاريّة مع الجماعات المجاورة، المسلمة والمسيحيّة على حدٍ سواء، في وقت مبكر جذب العديد من الشخصيات البارزة إلى جانبه، بما في ذلك كوس ميهال وهو زعيم قرية بيزنطيّة يتمتع أحفاده (المعروفون باسم Mihaloğulları) بالأولويّة بين محاربي الحدود في الخدمة العثمانيّة.
كان Köse Mihal جديرًا بالملاحظة لكونه يونانيًا مسيحيًا؛ بينما اعتنق الإسلام في النهاية، فإنّ دوره التاريخي البارز يشير إلى استعداد عثمان للتعاون مع غير المسلمين ودمجهم في هدفه وتخطيطه لنشر الأسلام.
عزز عثمان الأول شرعيته بالزواج من ابنة الشيخ أديب علي ، وهو زعيم ديني محلي بارز قيل إنّه كان على رأس مجتمع الدراويش على الحدود، ذكرالمؤرخون العثمانيون في وقت لاحق حلم عثمان أثناء إقامته مع إدبالي، حيث تمّ التنبؤ بأنّ أحفاده سيحكمون إمبراطوريّة شاسعة.
بسط عثمان تدريجياً سيطرته على العديد من القلاع البيزنطيّة السابقة، بما في ذلك يني شهير، والتي زودت العثمانيّين بقاعدة قوية لفرض حصار على بورصة ونيقية (الآن إزنيق) في شمال غرب الأناضول.
كان من أواخر أعمال الغازي عثمان قبل موته هي محاولة السيطرة على مدينة بورصة لكنّه لم يستطيع ولكن نجح ابنه أورهان، بالسيطرة على بورصة في (6) أبريل (1326)، تقول المصادر العثمانيّة أنّ عثمان توفي بعد السيطرة على بورصة، لكن بعض المؤرخين جادلوا بأنّ وفاته يجب أن تكون في عام (1324)، وهو عام تولي أورهان الحكم.
