الدولة العثمانية في عهد السلطان عثمان الثاني:
السلطان العثماني عثمان الثاني، المسمى أيضًا جنك عثمان (“الشاب عثمان”)، (ولد في 15 نوفمبر (1603)، القسطنطينيّة، الإمبراطوريّة العثمانيّة (الآن اسطنبول ، تركيا) – توفي في (20) مايو (1622)، القسطنطينية)، السلطان العثماني الذي اعتلى العرش باعتباره فتى نشط وذكي يبلغ من العمر (14) عامًا والذي أدرك خلال فترة حكمه القصيرة (1618-1622) الحاجة إلى الإصلاح داخل الإمبراطوريّة العثمانيّة.
بشجاعة وطموح، شن السلطان عثمان حملة عسكريّة ضد بولندا، التي كانت قد تدخلت في الإمارات العثمانيّة التابعة لمولدافيا وفالاتشيا، أدرك أنّ هزيمته في شوسيم (خوتين، أوكرانيا) في عام (1621) نشأت إلى حد كبير من عدم الانضباط وانحلال السلك الإنكشاري، شرع في تأديبهم بخفض رواتبهم وإغلاق المقاهي.
ثم أعلن عن خطة للذهاب في رحلة حج إلى مكة، لكن هدفه الحقيقي كان تجنيد جيش جديد في مصر وسوريا لكسر قوة الإنكشاريّة، عند سماع هذا المخطط والاستياء بالفعل بسبب سياسات عثمان السابقة، ثار الإنكشاريّون وعزلوا عثمان في (19) مايو (1622) وخنقوه في اليوم التالي، بعد موت السلطان عثمان الثاني تولى الخلافة عمه السلطان مصطفى ولكن بقت الصلاحيات الكبرى بيد أمه السلطانة حليمة.
