فترة حكم محمد الثالث

اقرأ في هذا المقال


الدولة العثمانية في عهد السلطان محمد الثالث:

محمد الثالث بن مراد الثالث(مواليد (1566) مانيسا، الإمبراطوريّة العثمانيّة – توفي في 22 ديسمبر (1603)، القسطنطينيّة) السلطان العثماني (1595-1603) الذي شهد عهده صراعًا طويلًا وشاقًا مع النمسا وثورات خطيرة في الأناضول.


ذكرت المصادر التاريخيّة أنّ السلطان محمد الثالث في بداية حكمه قتل إخوته قبل دفن والده، وتولى إدارة أمور الدولة لوزرائه، فباع الوزراء مناصب الدولة، أدى ذلك إلى فساد البلاد، وتراجعت العملة العثمانيّة، وحدث فساد واضطراب كبير في الدول الإسلاميّة.


في بداية عهد السلطان محمد، تسارعت الحرب ضد النمسا، التي كانت جارية بالفعل لمدّة عامين، من خلال تحالف بين النمسا وإمارات الدانوب في مولدافيا وترانسيلفانيا وفالاتشيا.
بعد خسارة العثمانيين لغران (Esztergom ، Hung)، في عام (1595) للحلفاء المسيحيين، شارك محمد نفسه في حملة عام (1596)، والتي شهدت الغزو العثماني لإيرلاو (إيجر) والنصر في هاتشوفا (ميزي-كيرشتس)، في عام (1601)، بعد حرب حصار متواصلة، استولى العثمانيّون على قلعة كانيزا.


في هذه الأثناء، في الأناضول، أدّى تدهور المؤسّسات العثمانيّة، ولا سيما نظام حيازة الأراضي، إلى ثورات واسعة النطاق من قبل السباهيان (سلاح الفرسان على أساس وحدات الأرض شبه الإقطاعية) والفلاحين الذين تعرضوا للاضطهاد من الضرائب، بينما كافحت الحكومة العثمانيّة لقمع هذه الثورات، اندلعت الحرب مع إيران عام (1603).


توفي السلطان محمد في(22) ديسمبر (1603) عن عمر يناهز (37) عامًا، وفقًا لأحد المصادر، كان سبب وفاته هو الضيق الذي سببته وفاة ابنه شهزاد محمود، وبحسب مصدر آخر، فقد مات إمّا من الطاعون أو السكتة الدماغيّة.


ويذكر مصدر آخر أنّ رئيس حرسه، درويش محمد باشا، قد سمّمه حتى الموت، وكانت زوجته هاندان سلطان متورطة أيضًا في وفاة زوجها، ودفن في مسجد آيا صوفيا، وخلفه ابنه السلطان أحمد الأول كسلطان جديد.


شارك المقالة: