فرحات عباس رئيس الجزائر

اقرأ في هذا المقال


هو أول رئيس للحكومة الجزائرية من سنة 1958 وانتخب رئيساً للمجلس التشريعي الوطني، حيث يعتبر زعيم وطني وسياسي مؤسس الاتحاد الديمقراطي وعضو جبهة التحرير الوطني بعد حرب التحرير الجزائرية ومات في سنة 1985.

لمحة عن فرحات عباس رئيس الجزائر

اشتهر فرحات عباس بانفتاحه السياسي والفكري وخلال حياته السياسية التي امتدت لأكثر من 30 سنة انتقل من فكرة الاندماج إلى فكرة الاستقلال ومن الإصلاحية إلى الثورية، حيث في سنة 1936 كتب في صحيفة الوفاق الفرنسية مقالاً مشهوراً بعنوان “فرنسا أنا” أكد فيه دعوته للاندماج مع فرنسا مستنكراً وجود الأمة الجزائرية.

انضم إلى اتحاد نواب المسلمين الجزائريين الذي أنشأه الدكتور بن جلول سنة 1930 الذي يهدف إلى جعل الجزائر ولاية فرنسية، حيث أثناء الحرب العالمية الثانية ودخول الجيش الأمريكي إلى الجزائر في سنة 1942، واتصل فرحات عباس المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ليطلب منه تقرير مصير المنطقة بعد الحرب.

حياة فرحات عباس رئيس الجزائر

في سنة 1942 لقد قام فرحات عباس وعدد من الجزائريين بإرسال رسالة إلى قوات الحلفاء باستقبالهم وتقدموا بدلاً عن الشعب الجزائري؛ لتقديم التبرعات البشرية والمادية بشروط لتعزيز الحلفاء حتى يتحقق الفوز الكامل على قوى المحور.

في سنة 1942 بعث فرحات عباس برسالة إلى الحكومة الفرنسية والحلفاء يدعو فيها إلى إصلاحات للظروف العامة التي يعيشها الشعب الجزائري وصياغة دستور جديد للجزائر داخل الاتحاد الفرنسي، حيث في 1943 أصدر البيان الشعبي الجزائري وأعلن عن تأسيس حركة محبي البيان والحرية لنشر فكرة الأمة الجزائرية.

إثر مجازر سنة 1945 تم حل حزبه واعتقاله ولم يفرج عنه حتى سنة 1946 بعد صدور قانون العفو العام عن السجناء السياسيين، حيث بعدها أسس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، وأصدر دعوة ندد فيها بشدة بالمجازر الفظيعة التي ارتكبتها فرنسا سنة 1945 وعبر عن أهداف ومبادئ حزبه التي لخصها في “تشكيل دولة جزائرية مستقلة داخل الاتحاد”.

استقال فرحات عباس من رئاسة الجمعية الوطنية الجزائرية في سنة 1963 معرباً عن معارضته لمشروع الدستور الذي أعدته جبهة التحرير الوطني وانسحب من الحياة السياسية، مع ذلك سرعان ما وقع في سنة 1976 “نداء إلى الشعب الجزائري” يدين الاستبداد والميثاق الوطني ووضع قيد الإقامة الجبرية.


شارك المقالة: