ولد سنة 1578 حكم بوهيميا لمدة 20 سنة أرسلاه أبويه للدراسة في الكلية اليسوعية في إنغولشتات؛ لأنهم أرادوا فصله عن طبقة النبلاء اللوثرية، حيث في عندما كان أتمم من العمر 12 سنة مات والده وبالتالي ورث عنه النمسا الداخلية وكارينثيا وكارنيولا ودوقيات أصغر.
لمحه عن فرديناند الثاني
ولد في قلعة غراتس وهو ابن كارل الثاني فكان كارل الثاني أصغر أبناء فرديناند الأول إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة كان تعليم فرديناند يديره بشكل أساسي والدته، حيث التحق بالمدرسة اليسوعية في جراتس في سن الثامنة وتم إنشاء منزله المنفصل بعد ثلاث سنوات.
تم تنصيبه بحكم الواقع حاكماً لمقاطعات المناطق الداخلية للنمسا كما عهد إليه عمه رودولف الثاني بقيادة دفاعات كرواتيا وسلافيا وجنوب شرق المجر ضد الإمبراطورية العثمانية، حيث اعتبره تنظيم الشؤون الدينية امتيازاً ملكياً وبدأ في إدخال تدابير صارمة للإصلاح المضاد فأمر أولاً بترحيل جميع الكهنة والمعلمين البروتستانت.
أنشأ لجاناً خاصة لترميم الأبرشيات الكاثوليكية واستحوذ العثمانيون على ناجيكانيزا، مما مكنهم من احتلال ستيريا بعد عام حاول استعادة السيطرة على المعقل لكن المعركة انتهت بهزيمته، نتيجة القيادة الطائشة لقواته خلال المرحلة الأولى من الصراع العائلي المعروف أيضاً باسم قتل الأخوة.
فترة حكم فرديناند الثاني
توفي كارل الثاني بشكل غير متوقع بعد أن اختار زوجته شقيقه الأرشيدوق فرديناند الثاني وابن عمه الدوق فيلهلم الخامس ليكونا وصياً على عرش فرديناند، حاولت ماريا و فيلهلم الخامس الحفاظ على وصية لها لكن رودولف الثاني رئيس عائلة هابسبورغ عين شقيقه إرنست أولاً ثم ماكسيميليان الثالث.
حثت الطبقات الداخلية في النمسا الإمبراطور على إحضار فرديناند من بافاريا الذي عارضته ماريا، ومع ذلك أكمل فرديناند دراسته في جامعة اليسوعيين، حيث كان هو وابن عمه ماكسيميليان الأول الحكام الأوروبيين المستقبليين الوحيدين الذين أستمرو في دراساتهم في أواخر القرن السادس عشر.
عندما بلغ سن الرشد في البداية تم تنصيبه حاكماً رسمياً لشتيريا وتجنب مناقشة الأمور الدينية مع الطبقات مستغلاً خوفهم من الغزو العثماني وانتفاضات الفلاحين في النمسا العليا، حيث في وقت مبكر من العام الذي يليه أقسم ممثلو الدوقات النمساوية الأخرى بالولاء له ولم يغير نظام الحكم التقليدي فقام بتعيين الكاثوليك فقط في المناصب العليا.