يعتبر ملك قشتالة وليون من سنة 1217 حتى موته وهو نجل ألفونسو التاسع ملك ليون وبرينجيلا ملك قشتالة، حيث عرفت مملكة ليون باسم أستورياس حتى سنة 924 وبقيت تحت هذا المسمى حتى تم دمجها مع قشتالة بعد أن أصبح فرناندو الثالث ملكاً مشتركاً للمملكتين.
لمحة عن فرناندو الثالث ملك قشتالة
كان فرناندو الثالث أحد أهم ملوك قشتالة ولم يؤمن فقط اتحاداً دائماً لقشتالة وليون بل كان العقل المدبر وراء حملة أكثر شمولاً لإعادة الاستيلاء من خلال الطاقات العسكرية والدبلوماسية، حيث وسع فرناندو بشكل واسع من نفوذ قشتالة في جنوب إسبانيا وضم العديد من المدن القديمة العظيمة في الأندلس.
عندما توفي والد فرناندو سلم وصيته إلى المملكة لبناته من زواجه الأول لكن فرناندو اعترض على الوصية وادعى الميراث لنفسه، حيث تم التوصل إلى اتفاق مطول تم التفاوض بشأنه في المقام الأول بين أمهاتهم وبموجبه حصل فرناندو على مملكة ليون مقابل تعويض مالي كبير وهكذا أصبح أول حاكم لكلتا المملكتين منذ وفاة ألفونسو السابع.
لقد ضم فرناندو بعض فتوحاته مباشرة إلى تاج قشتالة وتم استقبال البعض الآخر وتنظيمه في البداية كدول تابعة للحكام المسلمين، على الرغم من احتلالهم في نهاية المطاف واستيعابهم بشكل دائم في قشتالة قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
خارج هذه الدول التابعة يمكن أن يكون الاستيلاء المسيحي صعباً على الموضوعات الإسلامية الجديدة وقد تم تجاوز نطاق الفتوحات القشتالية أحياناً في مناطق اهتمام الغزاة الآخرين، وهكذا على طول الطريق حرص فرناندو الثالث على التفاوض بعناية مع ملوك مسيحيين آخرين لتجنب الصراع على سبيل المثال: معاهدة المسرة التي حددت حدود مورسيا مع جيمس الأول ملك أراغون.
لقد قام فرناندو بوضع خطة لتقسيم الانتصارات وقسم الكثير من الأراضي بين الرجال والملكية وأعضاء الكنيسة وقام بتعيين سبعة بؤر استيطانية لتمييز ومعرفة أراضي مقاطعة قرطبة، حيث على مستوى الجبهة الداخلية فقد انضم فرناندو إلى جامعة سالامانكا وأقام كاتدرائية بورغوس الحالية، أيضاً كان راعي الحركة الأخيرة في الكنيسة حركة الإخوة المتسولين الذين شكلوا دوراً رئيسياً في الاسترداد حتى ذلك الحين.
بدأ فرناندو الثالث كملك متحارب عليه وفي وقت وفاته سنة 1252 قام بتسليم مملكته لابنه ووريثه ألفونسو العاشر، حيث ظلت أراضي دولة قشتالة الجديدة التي أقامها فرناندو الثالث دون تغيير تقريباً حتى نهاية القرن الخامس عشر.