يعتبر ملك بروسيا وناخب براندنبورغ من سنة 1713 حتى موته وكان في اتحاد شخصي مع الأمير الحاكم لإمارة نوشاتيل، حيث اكتسب الملك سمعة طيبة بسبب ولعه بالعروض العسكرية مما دفعه إلى جهوده الخاصة لتعيين أطول الرجال الذين يمكن أن يجدهم في جميع أنحاء أوروبا لفوج خاص أطلق عليه اسم الجندي الملك.
لمحة عن فريدرك فيلهلم الأول ملك بروسيا
ولد في برلين أباه فريدريك الأول من بروسيا وأمه صوفي شارلوت تزوج فريدريك فيلهلم من ابنة خاله صوفي دوروثيا من هانوفر الأخت الصغرى لجورج الثاني ملك بريطانيا العظمى وأنجبا 14 طفلاً. وخلال فترة حكمه فعل فريدريك فيلهلم الكثير لمركزية بروسيا، حيث استبدل الخدمة العسكرية الإجبارية بين الطبقة الوسطى بضريبة سنوية وأنشأ المدارس الابتدائية وأعاد توطين شرق بروسيا دمرها الطاعون في سنة 1709.
لقد قام فريدرك فيلهلم الأول ملك بروسيا بتشجيع الزراعة واستصلاح المستنقعات وتخزين الغذاء في السراء وتصديرها في الأوقات المزمنة، حيث أملى دليل اللوائح التنفيذية لموظفي الدولة الذي يجد فيها كل موظف عام في بروسيا شرحاً محدداً لواجباته.
باختصار فقد اعتنى فريدريك فيلهلم الأول بنفسه في كل جانب من جوانب بلده الصغير نسبياً وخطط لتلبية جميع احتياجات بروسيا للدفاع عن نفسها، وكان حكمه مطلقاً وكان طاغية صامداً، حيث مارس اقتصاداً جامداً ولم يبدأ الحرب أبداً وعند موته كان هناك فائض كبير في الخزانة الملكية تم الاحتفاظ بها في قبو القصر الملكي، حيث تدخل لفترة وجيزة في حرب الشمال الكبرى لكنه حصل على مناطق صغيرة.
وفاة فريدرك فيلهلم الأول ملك بروسيا
توفي فريدريك فيلهلم في سنة 1740 عن عمر يناهز 51 سنة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أمر هتلر بإخفاء توابيت فريدريك فيلهلم وفريدريك العظيم لحمايتهم من تقدم قوات الحلفاء، حيث اكتشفت قوات الاحتلال الأمريكية فيما بعد التوابيت وأعادت دفن الجثث في ماربورغ سنة 1946.
في سنة 1953 تم نقل التابوت الحجري إلى قلعة هوهنزولرن وظل حتى سنة 1991 عندما تم وضعه على درج المذبح في ضريح القيصر فريدريك في كنيسة السلام على أراضي قصر زانزوتشي، حيث وقع التابوت الأصلي المصنوع من الرخام الأسود في قلعة هوهنزولرن – والتابوت الراهن نسخة نحاسية.