يعتبر ملك الدنمارك وهو ثاني الملوك من سلالة غلوكسبيرغ ونجل الملك كريستيان التاسع ووريثه منذ 43 سنة، حيث لم يصل إلى العرش حتى بلغ من العمر 63 سنة وأثناء مدة حكم أباه الطويلة كان فريدريك بعيداً عن دائرة السلطة والقرار السياسي.
لمحة عن فريدريك الثامن ملك الدنمارك
تلقى فريدريك تعليماً عسكرياً وفي سنة 1863 تم إرساله للدراسة في جامعة أكسفورد لكن في نفس السنة اعتلى أباه العرش وأصبح فريدريك ولياً لعهد الدنمارك مما أجبره على العودة إلى بلاده، حيث إنه وكولي للعهد حصل فريدريك على مقعد في مجلس الدولة وأصبح مساعد أباه في شؤون الدولة وشارك بالفعل في حرب شليسفيغ الثانية ضد بروسيا والإمبراطورية النمساوية المجرية.
في سنة 1868 كان فريدريك مخطوب للأميرة لويز السويدية في سن ال 17 ابنة الملك تشارلز الخامس عشر ملك السويد الرابع ملك النرويج، حيث كان الزواج بمثابة اقتراح لترسيخ أواصر الصداقة بين الدنمارك والسويد بعد التوتر الذي ساد بينهما بسبب عدم تدخل السويد لمساعدة الدنمارك في حرب شليسفيغ الثانية ضد بروسيا والنمسا.
في سنة 1868 تمت دعوة الأمير فريدريك إلى السويد للقاء الأميرة لويز ووصف هذا الاجتماع بأنه ناجح وتمت المشاركة في نفس السنة، حيث أصبحت لويز أول أميرة سويدية تتزوج في البلاط الدنماركي منذ العصور الوسطى وتم الزواج رسمياً في القصر الملكي بالعاصمة السويدية ستوكهولم في سنة 1869.
عند وفاة الملك كريستيان التاسع في سنة 1906 أصبح فريدريك ملك الدنمارك باسم فريدريك الثامن وكان في ذلك الوقت يبلغ من العمر 62 سنة، حيث كان فريدريك الثامن حاكماً ليبرالياً أكثر ملاءمة للنظام البرلماني الجديد من أباه لكن بسبب تقدمه في السن حتى وصوله إلى العرش لم يكن أمامه سنوات طويلة لإظهار قدراته، حيث كان يعاني من الضعف بسبب المرض.
بعد رجوعه من نيس قام الملك فريدريك الثامن بالتوقف لمدة قليلة في هامبورغ وأثناء تجواله في مخبأ في المدينة انهار فريدريك على أحد المقاعد العامة ومات على الفور، حيث وجده ضابط شرطة ونقله إلى مستشفى هافن وأعلن عن وفاته ودفن في كاتدرائية روسكيلد في كوبنهاغن مع بقية أفراد عائلته.