يعتبر ملك ألمانيا الذي انتخب بشكل رسمي ملك الرومان منذ سنة 1376 ووفقاً للميراث ملك بوهيميا منذ سنة 1378، حيث تولى حكم بوهيميا وألمانيا من عائلة لوكسمبورغ وتم هزمه في سنة 1400 من عرش ألمانيا.
لمحة عن فنتسل الرابع ملك بوهيميا
تولى بعض الأدوار في الحكومة خلال حياة أباه تشارلز الرابع سنة 1378 وعند موته ورث تاج بوهيميا وتولى منصب ملك حكومة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث يوجد في كاتدرائية مونزا سلسلة من النقوش الواضحة التي توضح تتويج ملوك إيطاليا بالتاج الحديدي في لومباردي.
خلال فترة حكمه الطويلة كان فنتسل يحمل قبضة ضعيفة على السلطة في أحسن الأحوال ودخل في صراعات متكررة مع النبلاء البوهيميين، حيث تم سجنه مرتين لفترات طويلة من قبل النبلاء المتمردين لكن اتضح أن أكبر مسؤولياته هي عائلته.
قام تشارلز الرابع بتقسيم ممتلكاته بين أولاده وأقاربه الآخرين وعلى الرغم من أنه عند موت أباه قام بالمحافظة على بوهيميا، إلا أن أخاه الصغير غير الشقيق سيغيسموند ورث براندنبورغ بينما تولى جون دوقية غورليتز.
كما واجه معارضة جدية من النبلاء البوهيميين وحتى من مستشاره رئيس أساقفة براغ وفي نزاع حول تنصيب رئيس دير كلادروب أثار تعذيب وقتل نائب رئيس الأساقفة على يد المسؤولين الملكيين في سنة 1393 تمرداً نبيلاً، حيث في سنة 1394 تم تعيين ابن عم فنتسل وصياً على العرش بينما تم القبض على فنتسل ورتب الملك سيغيسموند من المجر هدنة في سنة 1396 وقد اعترف به لجهوده على أنه وريث.
في الانقسام البابوي دعم فتتسل البابا الروماني أوربان السادس وبصفته ملكاً بوهيمياً سعى إلى حماية المصلح الديني يان هوس وأتباعه من مطالب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بقمعهم كزنادقة، حيث تسبب هذا في انسحاب العديد من الألمان من جامعة براغ وتأسيس جامعتهم الخاصة في لايبزيغ.
التقى شارل السادس ملك فرنسا في ريمس وقرر الملكان إقناع المنافسين الباباوات بمن فيهم بنديكتوس الثالث عشر وبونيفاس التاسع بالاستقالة وإنهاء الانقسامات البابوية بانتخاب بابا جديد، حيث كان العديد من الأمراء غاضبين من تخلي فنتسل عن بونيفاس الأمر الذي أثار الكثير من السخط بسبب غيابه الطويل عن ألمانيا.
لقد تميزت الفترة المتبقية من عهد فنتسل في بوهيميا بسلائف حروب هوس التي أعقبت موته أثناء رمي النوافذ في براغ.