يعتبر ملك سردينيا حمل لقب ملك إيطاليا وأصبح أول ملك لإيطاليا الموحدة وحمل هذا اللقب حتى موته في سنة 1878 وأعطاه الإيطاليون لقب والد الأمة، حيث كان محور آمال الوطنيين في سردينيا وكان يؤيد الوحدة الإيطالية ويميل إلى مبادئ الإصلاح والتحضر.
لمحة عن فيكتور إمانويلي الثاني ملك سردينيا
أصبح الإيطاليون أكثر ارتباطاً به عندما استدعى الزعيم الوطني كافور سنة 1852 عندما سلمه رئاسة الوزراء، حيث يعتبر فيكتور إمانويلي الثاني نجل الملك تشارلز ألبرت ملك سردينيا ووالد أمبرتو الأول ملك إيطاليا وأماديو الأول ملك إسبانيا وملكة البرتغال ماريا بيا زوجة الملك لويس الأول ملك البرتغال.
خلف والده أحد أبناء عمومته البعيدين وأصبح والده ملكاً على سردينيا وعاش عدة سنوات من شبابه في فلورنسا وأصبح مهتماً بالسياسة والجيش والرياضة في سن مبكرة، حيث في سنة 1842 تزوج من ابنة عمه أديلايد النمساوية وحصل على لقب دوق سافوي قبل أن يصبح ملكاً لجزيرة سردينيا.
لقد شارك في حرب الاستقلال الإيطالية الأولى تحت قيادة والده الملك تشارلز ألبرت وقاتل في الخطوط الأمامية في معارك باسترينغو وسانتا لوسيا وجيتو وكوستوزا.
أصبح ملكاً سنة 1849 عندما تنازل أباه عن الحكم بعد هزيمته على يد النمساويين في معركة نوفارا، حيث تمكن من تحقيق هدنة جيدة مع قائد الجيش الإمبراطوري النمساوي جوزيف ومع ذلك لم تتم الموافقة على الهدنة من قبل مجلس النواب. لقد رد فيكتور بإقالة رئيس وزرائه ليحل محله آخر وبعد الانتخابات الجديدة وافق مجلس النواب الجديد على السلام مع النمسا، حيث في سنة 1849 قمع فيكتور بضراوة ثورة في جنوة واصفاً الثوار بأنهم “فصيل من الرعاع المتواضعين والفاسدين”.
في سنة 1852 قام بوضع كافور رئيساً لوزراء سردينيا واتضحت مدى صحة هذا الاختيار فيما بعد وكان كونت كافور اللاعب الأساسي والعقل السياسي المدبر وراء توحيد إيطاليا، حيث سرعان ما أصبح فيكتور إمانويلي الثاني رمزاً لحركة التوحيد الإيطالية في خمسينيات القرن ال 19 وبداية ستينيات القرن ال 19، حيث كان فيكتور يتميز بشعبية واسعة وكبيرة خصوصاً في مملكة سردينيا بسبب إصلاحاته الليبرالية واحترامه للدستور الجديد.