كلوديون ملك فرنجة

اقرأ في هذا المقال


كان كلوديون ملك الفرنجة ومن أوائل الملوك الفرنسيين الذين أحاطتهم الشكوك والأساطير، ووفقاً لقصص الفرنجة القديمة يعد أباه دوق فاراموند من الملكة أرغوتا وهو والد الملك ميروفيوس، حيث كانت أعمال كلوديون عظيمة في التاريخ القديم وكان المنقذ من سيطرة الرومان وتمهيد القضاء النهائي عليهم لاحقاً على يد أحفاده.

لمحة عن كلوديون ملك فرنجة

ولد كلوديون سنة 395 ونشأ في قصر أباه في ديسبارجوم التي اتخذها آباؤه وأجداده مركزاً لهم في تحدي الرومان ومعاركهم، حيث عندما مات أباه الدوق فاراموند سنة 426 أصبح ابنه البكر كلوديون عن عمر يناهز 31 سنة دوق القلعة.

لم يمض وقت طويل قبل أن يتعب كلوديون من الخضوع لحكم الرومان فأعلن استقلاله الكامل وتوج ملكاً في قلعته سنة 431، كما قبله سكان المنطقة وعلقوا أملهم فيه على هزيمة سيطرة الرومان على المنطقة، حيث يعتبر هذا خطر على الوجود الروماني مع الأغنام التي توفرها لهم قبائل الغال الذين قد يحاولون الانضمام إلى جيش كلوديون الذي قرر السير في مسيرة للقاء الرومان.

حياة كلوديون ملك فرنجة

كانت سلالة الميروفينجين سلالة من قبائل الفرنجة الذين كانوا أول من حكم منطقة الفرنجة إلى حد كبير في فرنسا من منتصف القرن الخامس إلى منتصف القرن الثامن، حيث تضمنت سياسة الميروفينجين تكرار الحرب الأهلية بين فروع الأسرة.

من المتفق عليه أن كلوديون كان أول من حصل على لقب ملك ساليان فرانكس، وكان ينتمي إلى سلالة ميروفيان التي حكمت البلاد حتى سنة 749، حيث قبل ذلك كانت فرنسا تحت الاحتلال الروماني وكان يتم تحصيل الضرائب منها مثل أي مقاطعة رومانية.

تم تقسيم المناطق المستقلة في الغرب والشمال بسبب الصراعات نتيجة ضعف السيطرة الرومانية في المنطقة في ذلك الوقت، حيث كان من الضروري أن يكون الفرنسيون يقظين وأن ينتبهوا لظروفهم ونتيجة لذلك اختاروا كلوديون ابن الدوق فاراموند ملكاً على فرنكات ساليان.

لقد مات كلوديون في عاصمته الجديدة تورناي في سنة 447 عن عمر يناهز 52، وبعد موته فقد خلفه ابنه ميروفيوس الذي بسط سيطرة مملكته على حساب المقاطعات الرومانية استمراراً؛ من أجل هدف كلوديون في هزيمة الرومان.


شارك المقالة: