كيفية اختيار الأساليب المناسبة للتدخل المهني وتنفيذها في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تعريف التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية:

لقد تعددت تعاريف التدخل المهني ومن تلك التعاريف:

  • التعريف الأول: هو أنشطة مقننة وموجهة ﻷهداف تحكمها أخلاقيات وقيم ومعارف وفئات متفردة في مجموعها، ومعترف بها ضمن مهنة الخدمة الاجتماعية.
  • التعريف الثاني: هو العمل الصادر من الممارس العام والموجه إلى النسق أو جزء منه بغرض إدخال تغيرات عليه أو إحداث تغيرات فيه، بحيث يكون هذا العمل مبنياً على معارف الخدمة الاجتماعية وملزماً بقيمتها.
  • التعريف الثالث: مجموعة من الأنشطة المهنية في الخدمة الاجتماعية على مختلف المستويات تطبيق خلال فترة زمنية محددة، وتستخدم لوصف العمل سواء مع الفرد أو الجماعة أو المجتمع كجهود وأنشطة مخططة وموجهة من قبل الأخصائي الاجتماعي، بهدف إحداث تغيرات مقصودة ومرغوبة في الإنسان أو البيئة.

ومن التعاريف السابقة يتضح أن التدخل المهني في إطار الممارسة العامة يعني:

  • مجموعة من الأنشطة والخطوات التي تبدأ منذ الاتصال الأول بين الممارس العام ونسق التعامل حتى انتهاء مواجهة الموقف.
  • يعتمد على مهارات ومعارف وخبرات الممارس العام مع الالتزام بقيم المهنة، لتحقيق أهداف التدخل ومواجهة الموقف الاشكالي.
  • يسعى التدخل المهني لتحقيق أهداف بعيدة تتحدد في ضوء طبيعة المشكلة ومداها والخدمات التي تقدم من خلال المؤسسة.
  • يعتمد التدخل المهني في إطار الممارسة العامة على عديد من الاستراتيجيات والتكنيكات اللازمة لمواجهة الموقف.
  • عملية التدخل المهني في إطار الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية ترتبط بنسق الفعل الذي يتكون من الممارس العام ونسق التعامل وأولئك الذين يعملون مع الممارس من الأنساق الأخرى أو المهنيين غير النسق الأول، والذين يدخلون في إطار التعاقد ﻹنجاز الأهداف القريبة والبعيدة لمواجهة الموقف الإشكالي.

العوامل المؤثرة في اختيار أساليب التدخل المهني:

ليس هناك أسلوب واحد يمكن أن يكون أساساً للتدخل في كل المواقف الإشكالية، حيث أن لكل موقف فرديته ومع ذلك فإن الممارس وطالب المساعدة يجب أن يقوما معاً بدراسة واكتشاف الأساليب المناسبة للتدخل وتحديد البدائل وتقدير فاعلية وتكلفة كل بديل ثم اختيار أفضلها، ويتم ذلك وفقاً لعدة عوامل أهمها:

  • وظيفة المؤسسة وما تقدم من خدمات ومدى انطباق شروطها على نسق التعامل ومدى كفاية مواردها لتقديم عملية المساعدة.
  • طبيعة الموقف الإشكالي ومدى خطورته على أنساق التعامل.
  • الإمكانات والموارد المتاحة التي يمكن الاستعانة بها سواء كانت في شخصية نسق التعامل أو البيئة.
  • قدرات الممارس وخبراته ومهارته في التعامل مع مثل تلك المواقف.

شارك المقالة: