كيفية دراسة المشكلات الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تتطلّب دراسة المشكلات الاجتماعية إلى دراسة علمية مثل دراسة أيَّ مادةٍ أخرى، وتعتمد دراسة المشكلات الاجتماعية على أساليب البحث العلمي.

الأدوات العلمية والمنهج العلمي لدراسة المشكلات الاجتماعية

  • تحديد القوانين والمعايير والقواعد التي تقيس السلوك المنحرف من غيره.
  • تقدير الدرجة التي يرى سكان المجتمع أنَّها تُمثل القاعدة والأساس الذي سيكون بمثابة مقياس الانحراف.
  • دراسة السلوك المنحرف في نفس الموقف الذي حدث فيه، وأيضاً تقدير درجة وعي المنحرف لقواعد المجتمع ومعاييره.

الإطار العلمي للباحث في دراسة المشكلات الاجتماعية

في ظلّ البحث العلمي يَصل الباحث في دراسة المشكلات الاجتماعية إلى حلّ علمي سليم ودقيق للمشكلات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع، وما فيها من فائدة أيضاً للوصول إلى حلّ وعلاج لهذه المشكلات وإيجاد طرق للوقاية منها في المستقبل.

ويجب على الباحث أنْ يكون على دراية ومعرفة بكلِّ ما يتعلّق بالمشكلات الاجتماعية، أي أنْ يعرف مفهومها وتطوراتها وأسباب ظهورها وكيف تؤثر في حياة الأفراد والجماعات والمجتمعات، وما هي العوامل التي تتفاعل معها وهذا الفهم والمعرفة يُعَدّ بمثابة الإطار المرجعي العلمي للباحث خلال عمله ويساعده على تنظيم معلوماته وبالتالي التَّوصل إلى حلّ وعلاج للمشكلة الاجتماعية بطريقة علمية ذات كفاءة وفاعلية.

اعتبارات يجب مراعاتها عند دراسة المشكلات الاجتماعية

  • التقيّد والالتزام بالمنهج العلمي وطرق البحث العلمي السلمية.
  • فهم الارتباط الوثيق والعلاقة بين المشكلات الاجتماعية والثقافة والمجتمع.
  • المشكلة الاجتماعية تنتج من اختلال في البناء الاجتماعي، وهناك مكونات أخرى وظواهر تُكوّن هذا البناء ويجب أنْ يتم فَهمها ودراسة المشكلات بالنظر إلى الترابط بينها.
  • المشكلات الاجتماعية تعكس القِيَم في المجتمع وحلّ هذه المشكلات قد يؤدي إلى تغيير كامل للحياة الاجتماعية.
  • لا يوجد هناك نظرية حتميّة للمشكلات الاجتماعية بأنَّ لها صِفة عامة.

مستويات دراسة المشكلات الاجتماعية

يوجد مستويات لدراسة المشكلات الاجتماعية من أجل التَّوصل إلى حلّها ومواجهتها وهذه المستويات تتمثل بالآتي:

  • المستوى الوقائي: الذي يتم فيه توقّع المشكلات الاجتماعية؛ لأنَّ الأسباب التي يمكن أنْ تؤدي إلى حدوثها معروفة وبالتالي يمكن تلافي حدوثها ووقوعها بالقضاء على تلك الأسباب والعوامل. وقد يعتمد هذا المستوى على معطيات العلوم الأخرى مثل علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الإحصاء.
  • المستوى العلاجي: ويتم في هذا المستوى القضاء على هذه المشكلات الاجتماعية والتوصّل إلى حلول لها أو التخفيف من الآثار الناتجة عنها.

شارك المقالة: