بعد استمرار الصراعات بين إسبانيا والبرتغال في ظل الاتحاد الأيبيري، أصبحت البرتغال تعاني من الضعف والذي أدى ذلك إلى طمع الدول الأوروبية في السيطرة عليها.
انهيار الاتحاد الأيبيري:
بعد ضعف البرتغال قامت هولندا باستغلال الوضع وسيطرت على المقاطعات البرتغالية الموجودة في البرازيل، وتمكنت من السيطرة على الأراضي الزراعية، وقامت إسبانيا بالمحاولة في وقف الاعتداء الهولندي وحماية التجارة البحرية، ومع الغزو الهولندي أصبحت طبقة النبلاء في البرتغال تعاني من تدني مستواها الاجتماعي في البرتغال.
كما زاد فرض الضرائب عليهم، وقد أصبح الوضع البرتغالي في خطر والذي كان مرتبطاً بالوضع مع إسبانيا، واستمرت هولندا في السيطرة على المقاطعات البرتغالية الموجودة في أفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية. مع بداية عام 160 ميلادي بدأت الإمبراطورية البرتغالية باستعادة أراضيهم التي تم سلبها منها وتمكنت من إعادة السيطرة عليها، فقد كانت السيطرة الهولندية في البرازيل سيطرة كبيرة وتعبت البرتغال خلال محاولتها استعادة البرازيل من هولندا.
حيث قام مجموعة من القراصنة الهولنديين بالهجوم على السفن البحرية البرتغالية، وتمكنت البرتغال من صد القراصنة الهولنديين وهزيمتهم، في تلك الفترة تمكن الاتحاد الأيبيري من السيطرة على مناطق واسعة في جميع أنحاء العالم، فقد ملك الاتحاد الأيبيري عدة مقاطعات في أفريقيا وآسيا والأمريكتين.
بعد تلك الأحداث قام الملك “فيليب الثاني” بتولي الحكم في البرتغال والذي قام بتولي إدارة الأمور الداخلية والخارجية فيها وقام برفع الضرائب على التجار، كما قام بسلب الألقاب والمناصب من طبقة النبلاء البرتغاليين وسلبهم قوتهم، وقام بتسليم المناصب الحكومية في البرتغال إلى الإسبان، وسعى الملك “فيليب الثاني” في ضم البرتغال إلى إسبانيا باعتبارها أحد مقاطعاتها، وعلى الرغم من الصراع البرتغالي ضد إسبانيا، إلا انّ إسبانيا قامت بالوقوف إلى جانب البرتغال خلال سطو وهولندا ومحاولتها السيطرة عليها.
في تلك الفترة كانت البرتغال تشكل مع هولندا تاجاً واحداً، وبعد تلك القرارات قامت البرتغال بعدة ثورات ضد التاج، وكانت البرتغال قامت بتلك الثورات مستغلة انشغال إسبانيا في حروبها، فقام الشعب البرتغالي بالوقوف إلى جانب الثوار وتمكنوا من التخلص من إسبانيا وقاموا بتعيين ملكاً برتغالي ليتولى الحكم في البرتغال، ودارت صراعات بعد ذلك بين إسبانيا والبرتغال وتمكنت البرتغال من هزيمة إسبانيا واسترجاع أراضيها.
