كيف بدأت حرب الاستقلال اليونانية؟

اقرأ في هذا المقال


قبل استقلال اليونان، كانت جميع أراضي اليونان تحت حكم الدولة العثمانية، ما عدا “الجزر السبع” والتي كانت تحكم إيطاليا ومن ثم فرنسا ومن بعدها وقعت تحت حكم الإنجليز، وبدأ اليونانيون يثورون بسبب الاستعمار الذي يتعرضون له، فتم إنشاء منظمة؛ من أجل تحرير اليونان، وقد كانت هناك عدة عوامل دفعت اليونانيون للحصول على الاستقلال، منها النمو الاقتصادي التي دفعت اليونانيون للدفاع عن بلادهم وممتلكاتهم وزرعت فيهم روح الوطنية.

بداية حرب الاستقلال اليونانية:

بدأت حرب الاستقلال اليونانية في عام 1821 ميلادي، وذلك عندما قامت اليونان بإرسال جنودها لعبور “نهر بروت” والذي يوجد في شرق أوروبا؛ من أجل عبور جمهورية مولدوفيا الرومانية، والتي كانت حينها تحت الحكم العثماني، فتوقع اليونانيون أن يجدوا الدعم من الرومانيون وأن يقوموا بالوقوف إلى جانبهم في قتال العثمانيين، إلا أن الرومانيون قاموا بمهاجمتهم؛ ممّا أضطر اليونانيون من الفرار، وفي تلك الفترة ثار اليونانيون في جزيرة جنوب اليونان والتي تشكل تلك الجزيرة مساحة كبيرة من مساحة اليونان ضد العثمانيين.
ووصلت أخبار ثورة اليونانيين إلى السلطان العثماني والذي كان مقيم في أسطنبول، فقام بإصدار أمر إعدام “قدّيس القسطنطينية الأرثوذكسية” والذي كان مقيم في مدينة إسطنبول؛ وذلك لأنه لم يقم بضبط المسيحيين اليونانيين وجعلهم تحت حكم الدولة العثمانية، وقام بعدها مجموعة من اليونانيون الذين كانوا يقيمون في أسطنبول في الالتفاف حول القديس الجديد لديهم، وتم رفع علم الثورة اليوناني ضد الحكم العثماني.
وبعد اثنا عشر من قيام الثورة تم رفع أول علم للثورة بيد البطلة الثورية اليونانية “لاسكارينا بوبولينا”، وقد كانت تلك البطلة القومية صاحبة ثراء، فقامت بإرسال مجموعة من سفنها للمشاركة في القوات العسكرية اليونانية، كما أنها كانت تقوم بإرسال المواد الغذائية والمؤن للجنود اليونانيين، فقد كان لها دور كبير في قيام بداية الثورة اليونانية ضد الاستعمار العثماني.
وفي تلك الفترة حصلت عدة خلافات بين الثوار اليونانيون؛ ممّا أدى ذلك إلى صعوبة سيطرتهم على باقي الأراضي اليونانية، وأدت تلك الخلافات والصراعات في صفوف اليونانيون إلى حصول حرب أهلية بين أبناء الشعب اليوناني نفسه، وقد عَملت تلك الصراعات والحروب في اليونان إلى ضعف اليونان وعدم قدرتها على مواجهة الدولة العثمانية بكل قوة.


شارك المقالة: