كيف تساهم ثقافة التعايش والوسطية في المحافظة على التنوع الثقافي

اقرأ في هذا المقال


كيف تساهم ثقافة التعايش والوسطية في المحافظة على التنوع الثقافي:

معنى التعايش:

إن الأساس اللغوي للتعايش في اللغة العربية هو “العيش” وهو بناء الحياة وتكوينها على المودة والمحبة بين الأشخاص، وقد اشتهر في الأدبيات السياسية مصطلح التعايش وهو معيشة الجماعات مع بعضها البعض ويكون التعايش في حياة الأمم بين نظم سياسية متنوعة.

مع احتفاظ كل جزء بطابعه الخاص أي عدم تدخل دولة في أخرى، ويقصد من هذا أن التعايش هو ممارسة الإنسان العديد من أنماط وأساليب الحياة بالعديد من مجالاتها وظروفها وأحوالها، بالاعتماد على مفاهيم وقيم ومعتقدات الإنسان التي تحملها وتحكم سلوكه وتصرفاته وأنشطة حياته.

أي الذي يعكسة هذا الحديث العلاقة مع الآخر والاعتراف به وبوجوده في ظل تجاذب وثقة وتطوير التعاون لترسيخ فكرة الثقافة المشتركة، ومن المعروف أن يصبح التنوع الثقافي الذي يقوم بتحديد اختلاف المجتمعات، ويحدد أيضاً المستويات الحضارية من تقدم وتخلف فهو حقيقة سوسيولوجية قائمة على الفكر الإنساني المتقدم الذي يسعى نحو ضم الآخر.

ولكن هذا لا يظهر أن الاستجابة للتنوع والاختلاف الثقافي باسم التعايش يتعلق كل مجتمع في مجتمع آخر، بل يجب مراعاة الخصوصية والهوية التي تميز كل واحد عن غيره، حتى أن هناك من يعتقد أن الهدف من التنوع هو “التفاهم والتعارف” أي أن يعرف كل طرف، والمعرفة لا تكون بدون فهم.

الطبيعة الأساسية للتنوع الثقافي:

والطبيعة الأساسية للتنوع الثقافي تعمل جاهدة على تطور الثقافات الإنسانية المتحدة، تلك التي تؤخذ من المبادئ الدينية والمستأصلة من الثقافات والحضارات المتتالية، لهذا فإن التعايش والاعتدال والتسامح الثقافي، تعتبر مبادئ تنتج أمور لنسيج ثقافي مترابط، وهذا النسيج يخلق تنوعاً على مستوى العقليات حتى لا يكون هناك صراع أو تأثر.

ولكن يجب أن يعمل الاختلاف الثقافي على تطوير وتحديث المواهب والقدرات لدى الأشخاص، ويتعداها إلى مجالات أخرى مثلما هو وارد في شأن التنوع الثقافي “إن التنوع الثقافي يطور مجال الخيارات المفتوحة والمسموحة لكل فرد فهو أحد مصادر التنمية لا يوجد لديها معنى في مفهوم النمو الاقتصادي، فقط بل أيضاً وسيلة لبلوغ حياة عاطفية وأخلاقية وروحية مرضية.


شارك المقالة: