كيف كانت انطلاقة الحملة العسكرية الفرنسية نحو مصر؟

اقرأ في هذا المقال


بعد أن قام نابليون بالسيطرة على جزيرة مالطا، قام بالاتجاه نحو مصر، ولم يقم بسلك طريق مباشرة؛ وذلك من أجل التضليل على مراقبيه، فقام بالتوجه نحو الشمال من جزر “كريت”، ثم قام بالتوجه جنوياً نحو الشواطئ المصرية؛ وذلك من أجل تجنب الوقوع في كمين القوات البحرية البريطانية، حيث كان نابليون يدرك مدى قوة القوات البحرية البريطانية وأن قواته غير قادرة على مواجهتهم.

انطلاقة الحملة الفرنسية نحو مصر:

وصل الخبر الجنرال الإنجليزي “نيلسون” خبر مغادرة نابليون من جزيرة مالطا وأنه قام بالاتجاه نحو الشرق، وأيقن “نيسلون” بأن نابليون ينوي غزو مصر، فقام نيسلون وبسرعة باللحاق في نابليون؛ من أجل اعتراض طريقه والعمل على تدمير مراكب في البحر قبل أن يقوم نابليون بإنزال جنوده على الشاطئ، وعلى الرغم من ذلك لم يتلقَ الأسطول الإنجليزي مع الأسطول الفرنسي في البحر؛ وذلك نتيجة اختلاف مسارات الأسطولين، وقد وصل الجنرال “نيلسون” قبل نابليون، وقد اندهش عندما لم يرى نابليون وجنوده على المرفأ.
وعندما رأى نيلسون ذلك المنظر ظن أن نابليون قام بخداعه وقام بالانطلاق شرقاً، وخلال تلك الفترة كانت القوات البحرية الفرنسية تقترب من السواحل المصرية والتي كانت تلك القوات بقيادة “نابليون”، وفي ذلك الوقت كانت القوات البحرية البريطانية قد غادرت الشواطئ المصرية، وكما يلتقي أيضاً الأسطول الفرنسي بالأسطول الإنجليزي، على الرغم من أن المسافة التي كانت بينهم لم تكن مسافة كبيرة، وكما كان سبب عدم وجود وسائل الإتصال اللاسلكي على عدم مقدرة كل أسطول عن وجهة الأسطول الآخر، فقد كانت المراقبة تتم عن طريق النظر.
وقد وصلت القوات العسكرية الفرنسية إلى شاطئ الإسكندرية، وقام نابليون بإصدار الأوامر بإنزال القوات والمعدات إلى البر، وفي الوقت نفسه كان نابليون يستعد لمعركة برية ضد الدولة المملوكية، وقام بالزحف براً من أجل احتلال القاهرة، وأمر نابليون قواته بوضع المعدات في مكان أمن وفي القرب من القوات العسكرية الفرنسية؛ حتى يتم التمكن استعمالها في الحالات الطارئة، وقام نابليون بإدخال المراكب البحرية الفرنسية عبر شاطئ الإسكندرية القديم، حتى تكون تلك المراكب في حماية القوات البرية الفرنسية في حال تعرَّضت لأي هجوم إنجليزي.


شارك المقالة: