كيف نحترم التنوع الثقافي؟
أولاً: يجب على الفرد أن يقوم بتطوير وعيه الذاتي في الخطوة الأولى لاستيعاب الثقافات المختلفة عنه، والعمل على تقبلها التي تبدأ بفهم ثقافته، كذلك عليه أن يبدأ بطرح السؤالين التاليين على نفسه ما الذي أثر على هويته الثقافية؟ ما هي المعتقدات والقيم التي تحملها ولماذا؟ وعندما يتمكن الفرد من الإجابة عن هذه التساؤلات بصدق، سيصبح بمقدوره استيعاب فكرة اختلاف الآخرين عنه في القيم والأفكار، وبالتالي احترامها وتقبلها.
ثانياً: يجب على الفرد أيضاً أن يقوم بتقدير كل ما هو مختلف عنه، ولا يحكم على الآراء والقيم والعادات المختلفة عنه على أنها خاطئة. بدلاً من ذلك يجب عليه أن يتقبل فكرة أنها مختلفة وحسب، وكذلك بذل جهدا حقيقيا في فهم وجهة نظر الآخر، وحتى وإن بدت له هذه الأفكار غير مريحة أو أشعرته بالضيق بسبب بعدها الكبير عنه، ولا بد للفرد أن يبتعد عن أمر أن يقوم بفرض قيمته وعاداته على الآخرين باعتبارها هي الأصح، كذلك عليه التذكر دوماً، ليس هنالك ما هو صحيح أو خاطئ في الثقافات.
ثالثاً: لا بد للفرد من عملية التخلص من الصور النمطية، ولن يتمكن من امتلاك أي استجابة ثقافية، وإن تمسك الفرد بالصور النمطية التي بناها أو التي بناها المجتمع حول الثقافات المختلفة، ويجب عليه أن يتخلص منها أولاً ونهائياً بغض النظر إن كانت صوراً نمطية إيجابية مثل قول أن جميع أفراد دولة ما يهتمون بلياقتهم، أو كانت سلبية كالقول بأن جميع دولة ما باردو المشاعر، ويجب على الفرد أن يضع في حسبانه أن الصور النمطية ليست أفكاراً أو معتقدات مبنية على أساس علمي.
رابعاً: لا بد للفرد أن يدرك الثقافات الأخرى، ولن يستطيع تقبل الرأي أو احترامه إن كان يجهله، لذا عليه أن يحرص دوماً على الإدراك التام حول الثقافات المختلفة، وكذلك عليه أن يجرب إحدى الوسائل التالية لتعلم المزيد عن الثقافات الأخرى.
الوسائل المتبعة لتعلم المزيد عن الثقافات الأخرى:
قراءة بعض الكتب التي تدور حول ثقافة معينة، أو يشاهد برنامجاً وثائقياً، وكذلك أن يتناول معتقدات وقيم شعوب مختلفة عنه اختلافاً تاماً.