اقرأ في هذا المقال
كيف نميز بين الثقافة والطبيعة فلسفيا؟
عند قيامنا بالحديث عن المفاهيم الثقافية ضمن أطر الفلسفة، لا بد لنا من المعرفة التامة بكافة الأمور التي تقود إلى أهمية الكشف والتعريف على كافة الروابط والفروقات التي تكون ناتجة بسبب مجموعة من العلاقة القائمة بين المفاهيم، وذلك من الناحية النظرية والعلمية، ومن خلال التعرف على حدود أبنيّة المفهوم والنظر إلى معناه ومقصده الفلسفي.
المفهوم الفلسفي للطبيعة:
استخدم علماء الثقافة أمر الطبيعة في عملية الوصف لكافة الموجودات ذات الأطباع المادية، تلك التي يمكننا مشاهدتها في كافة أمور حياتنا اليومية، مثل الجبال والسهول وغيرها الكثير، كما تم استحدام مفهوم الطبيعة في عملية الوصف التام للحالة المزاجية والسلوك الإنساني القائم، ومن الأمثلة على ذلك قيامنا بعملية وصف شيء ما، وقد نلاحظ هذا المفهوم كمثالاً في التعريف على مادة صناعية، أو على منتج غير طبيعي.
المصطلح الثقافي من الناحية الفلسفية:
لا بد لنا أيضاً من التعريف على المصطلح الثقافي من الناحية الفلسفية، الذي جاء على هيئة مجموعة من الأمور التي تبين مدى القوة المرتبطة بالنمو الثقافي، تلك القوة التي تستند على مجموعة من الأمور التي تعكس القوة الموجودة والحاضرة فيها، وكذلك تبين مدى ارتباط الأعمال التي يستطيع الفرد من خلالها أن يجد نفسه قد سلك فيها بطريقة دائمة، مثل الكواكب والنجوم، ذلك بسبب اعتمادها من ضمن الطبيعة.
بصورة عامة الطبيعة لم تقم بالتدخل بالثقافة في الأعمال والنشاطات الإنسانية، بل استمرت على حالها القديم سواء كان خارجي أي فيزيائي أو داخلي بيولوجي، ممّا يقود إلى وجود نوعين من العالم هما العالم الإنساني والمادي.
يمكن لكافة الأفراد أن يميزوا ما بين السلوك الإنساني والسلوك الطبيعي للثقافة، وقد تناول مجموعة من علماء الاجتماع موضوع الثقافة والطبيعة من أجل الوصول إلى عملية تفسير مجموعة من أنواع التناقض المشترك لدى كافة أفراد المجتمع، مع توضيح التناقضات والتشابهات ما بين الطبيعة والثقافة، وبالرغم من انتماء الأفراد إلى العالم المادي أي العالم الطبيعي، لا بد لنا من المعرفة التامة بأن الفرد يستطيع خلق أنماط جديدة من السلوكيات المتنوّعة في كافة أموره التي تعتبر مظهراً من مظاهر الثقافة.