لودفيغ الثاني ملك بافاريا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1845 في ميونخ كان الطفل الأكبر لولي العهد الأمير ماكسيميليان الثاني الذي أصبح ملكاً لبافاريا بعد ولادته بثلاثة سنوات بعد تنازل لودفيج الأول خلال الثورة الألمانية، حيث كان أبواه يريدان تسميته أوتو، لكن جده كان مصراً على تسميته باسمه لأن عيد ميلادهم المشترك هو يوم عيد القديس لويس التاسع في فرنسا وتم بعد ذلك تسميه أخوه الأصغر باسم أوتو.

لمحة عن لودفيغ الثاني ملك بافاريا

اعتلى العرش في سن 18 وبعدها بسنتين خاضت بافاريا والنمسا حرباً ضد بروسيا استمرت أسابيع فقط وانتهت بهزيمتهما ومع ذلك انحازت بافاريا إلى جانب بروسيا ضد فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية، حيث بعد الانتصار البروسي أصبحت بافاريا جزءاً من ألمانيا الجديدة برئاسة بروسيا.

على الرغم من أن بافاريا حافظت على درجة من الاستقلالية في بعض الأمور داخل الرايخ الألماني الجديد انسحب لودفيغ تدريجياً من الشؤون اليومية للدولة وتحول إلى مشاريع معمارية وفنية باهظة، حيث أمر ببناء قصرين فاخرين وقصر نويشفانشتاين وكان مهووساً بالمؤلف ريتشارد فاجنر فاستدعاه ودفع له ديونه ووجد له سكناً في القصر وأعطاه كل ما يريده.

أنفق جميع عائداته الملكية على هذه المشاريع واقترض مبالغ ضخمة وتحدى كل محاولات وزرائه لكبح جماحه فتم استخدام هذه الطفرة ضده ليعلن جنونه وهو اتهام يخضع للتمحيص منذ ذلك الحين، حيث اليوم يشمل تراثها المعماري والفني العديد من أهم مناطق الجذب السياحي في بافاريا.

بداية حكم لودفيغ الثاني ملك بافاريا

كان ولي العهد في 19 من عمره عندما توفي والده بعد 3 أيام من المرض وتولى العرش البافاري، حيث على الرغم من أنه لم يكن مستعداً لتولي المنصب الرفيع إلا أن شبابه وحسن المظهر الشبيه بالمفكر جعله يتمتع بشعبية في بافاريا وأماكن أخرى فاستمر في استخدام سياسة الدولة التي ينتهجها والده وأبقى وزرائه على حالهم.

كانت أكثر الأمور التي يهتم بها هي الفن والموسيقى وأول عمل قام به في بداية حكمه هو طلب فاجنر للمحكمة بعد فترة صغيره من توليه منصبه، حيث وضع حجر الأساس لبناء مسرح المحكمة الجديد الذي يُسمى الآن مسرح الدولة في ساحة جارتنر بلاتز.

كان غريب الأطوار بشكل ملحوظ بطريقة جعلت وظيفته كرئيس لولاية بافاريا إشكالية وكره المهام العامة الكبيرة وتجنب المناسبات الاجتماعية الرسمية قدر الإمكان، بالإضافة إلى أنه كان مفضلاً حياة العزلة التي شغلها بالعديد من المشاريع الإبداعية وكانت آخر مرة تفقد فيها عرضاً عسكرياً في شهر  أغسطس سنة 1875.


شارك المقالة: