مؤتمر منطقة شرق آسيا الكبرى: هي قمة دولية تم عقدها في عام 1943 ميلادي في طوكيو، وقامت الإمبراطورية اليابانية باستضافة الدول المشاركة في عملية الازدهار في شرق آسيا، وكان المؤتمر يناقش المواضيع المهمة في شرق آسيا ومنها عملية تحريرها من الاستعمار الغربي.
مؤتمر منطقة شرق آسيا الكبرى
في عام 1904 ميلادي قامت الحروب الروسية اليابانية وكانت اليابان تعد نموذجاً يقتدي فيه بين دول آسيا، حيث كانت فيتنام والهند واقعة تحت حكم دول أوروبا، تعد اليابان من الدول التي تمكنت من هزيمة أحد الدول الأوروبية وذلك عندما هزمت روسيا في الحرب اليابانية الروسية، وتم الذكر في الصحف اليابانية العنصرية التي كانت تمارسها اليابان في عملية استبعاد المهاجرين الآسيويين.
اقتدت اليابان في عملية منع المهاجرين الآسيويين الدخول إلى أراضيها بالسياسة التي كانت تتبعها أستراليا البيضاء والتي منعت المهاجرين الآسيويين الدخول إلى الأراضي الأسترالية، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1882 ميلادي بإصدار قانون ضد المهاجرين الآسيويين وقد اقتدت كندا بتلك السياسة أيضاً، كما تم اتباع تلك السياسة في الدول التابعة للحكم الأوروبي ومنها سنغافورة.
كان الشعب الياباني يعتبر دولته من أفضل الدول وكان الإمبراطور بالنسبة لهم يعد آلهة وأنّه مصدر الإصلاح وكانوا يعتقدون بأنّ اليابان دولة عادلة ولن تقوم بأي تصرف يضر بالآخرين وأنّها تسعى إلى السلام والإصلاح وأنّ الإمبراطور لا يمكن له بأنّ يعلن عن الحرب بشكل ظالم وأنّ الحكومة اليابانية تخوض حرب ضد تواجد الشعب الأبيض في قارة آسيا ولا يعد تصرفها عنصرياً.
في ذلك الوقت كانت الدول الغربية تسيطر على معظم دول آسيا واعتبرت اليابان نفسها المنقذ للشعب الآسيوي، في عام 1931 ميلادي بدأت اليابان تثبت مطالبها الإمبريالية وأنّها تسعى إلى توحيد القومية الآسيوية، وقد بررت قيام الحرب في عام 1937 ميلادي بينها وبين الصين بأنّها من أجل توحيد الدولتين، وأنّ قيامها بعملية القتل الرحيم بحق الشعب الصيني من أجل مساعدة الحكومة الصينية.
وعند قيام الحرب بين اليابان وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا، قالت أنّها شاركت بالحرب من أجل تحرير الشعب الآسيوي من الاستعمار الغربي ووعدت اليابان دول آسيا بأنّهم سوف تقف إلى جانبهم للحصول على الاستقلال.
