مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


وجد علماء الاجتماع إنه من خلال استخدام مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية يمكنهم من تقييم أثر وحساب درجة التغييرات التي حدثت في الظواهر الاجتماعية وكذلك حساب الفترة الزمنية لذا فهي تقيس بشكل كمي ونوعية.

مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية

يرى علماء الاجتماع أن مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية هو تحليل تصميم بناء المؤشرات المركبة وتقييم المؤشرات المركبة للظواهر الاجتماعية بناءً على المؤشرات وخصائصها، ومن أجل تحقيق هذا الهدف تم تحديد المهام التالية:

1- نظرة عامة على أساسيات بناء المؤشرات وتطبيقاتها الممكنة.

2- تصنيف مزايا وعيوب أنظمة التقييم.

3- المؤشرات المركبة والمؤشرات المطبقة في قياس خصائص الظواهر الاجتماعية.

4- تحديد تأثير بنية البيانات وجودة البيانات على تماسك المؤشرات المركبة المطبقة في التقنيات الاجتماعية.

5- مناقشة السمات والقضايا في تصميم المؤشرات المركبة لقياس الظواهر الاجتماعية.

6- تصنيف المشاكل الرئيسية المتعلقة ببناء المؤشرات المركبة المطبقة في تقييم الظواهر الاجتماعية.

7- بالإضافة إلى ذلك مناقشة اعتماد تماسك المؤشرات المركبة على البيانات المستخدمة وهيكلها.

8- تصميم مؤشرات تقييم للظواهر الاجتماعية والافتراضات حول ترجيح المتغيرات الخارجية.

9- تحديد المبادئ التوجيهية الأساسية التي يمكن تطويرها في المستقبل على أساس مناهج الاقتصاد القياسي المطبقة على النمذجة الإحصائية للظواهر الاجتماعية.

ما هي مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية

من وجهة نظر علماء الاجتماع لا يمكن أن تلاحظ الظواهر الاجتماعية بشكل مباشر ومع ذلك يعرف أن الظواهر الاجتماعية موجودة وحاضرة أو غائبة في ظل ظروف معينة، فكيف يمكن معرفة هذا؟ الإجابة هي أن هناك مؤشرات فما هي المؤشرات، يمكن معرفة وفهم مفهوم المؤشرات من خلال أخذ مفهوم التماسك الاجتماعي كمثال، إذ الجميع يعلم أن التماسك الاجتماعي موجود أو غائب من خلال النظر إلى ما يقوله الناس عن الثقة بالآخرين في مجتمعهم ومدى رضاهم عن الحياة مدعومًا بمعدل الانتحار.

كما أن وجود أو عدم وجود سلوك مؤيد للمجتمع مثل التطوع أو مساعدة الغرباء أو التبرع بالمال، بالإضافة إلى معدلات التصويت، حيث يمكن أن تشير معدلات التصويت المرتفعة إلى أن الناس يهتمون ويريدون المشاركة في إدارة مجتمعهم أو بلدهم.

سمات وخصائص المؤشرات

من جانب علماء الاجتماع يشيرون إلى أن من خصائص مؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية أنها   فهي تقريبية وغير كاملة وتتنوع في الصلاحية والموثوقية، وفي بعض الأحيان لا يكفي مؤشر واحد للقول بحدوث تغيير معين أو أن ظاهرة ما موجودة أو غائبة، على سبيل المثال لا يعني ارتفاع معدل التصويت في حد ذاته بالضرورة تماسكًا اجتماعيًا مرتفعًا، فقد يكون الأمر عكس ذلك إذا تم إجبار الناس على التصويت، وفي مثل هذه الحالات سيت الاحتياج إلى تضمين مؤشرات إضافية وتطوير مجموعة توضح معًا وجود أو غياب الظاهرة.

ومؤشرات التقييم للظواهر الاجتماعية في بعض الأحيان واضحة، على سبيل المثال قد يكون مؤشر التخرج من المدرسة أحد مؤشرات انخفاض معدلات التسرب من المدرسة، ويمكن أن تكون مؤشرات الأوقات الأخرى معقدة وتتطلب الكثير من البحث لتحديد تطوير مجموعات المؤشرات، ومن المصلحة تطوير مؤشرات قياسية للظواهر الاجتماعية ليقيسها الناس، وهذا يسمح بمقارنة المعلومات عبر مختلف البرامج أو المناطق الجغرافية أو ظروف التنفيذ، وسيتم رؤية إنه في العديد من المجالات مثل الصحة أو الاقتصاد تم تطوير مؤشرات قياسية وهي مسألة اختيار واحد مناسب فقط.

الغرض من مؤشرات تقييم الظواهر الاجتماعية هو قياس شيء ما

إن الهدف من استخدام المؤشرات في التقييم هو المساعدة في مراقبة وقياس التغيير، فهل حدث شيء لم يحدث من قبل إلى أي مدى حدث ذلك هل كان التغيير كبيرًا أم صغيرًا، كم مرة يحدث هل التغيير مستدام أم لا وما إلى ذلك؟ للإجابة على هذه الأسئلة يعني حساب ومقارنة الكميات في نقاط زمنية مختلفة، لذلك يتم التعبير عن المؤشرات بشكل عام من حيث الأرقام أو النسب المئوية.

ويشير الأشخاص أحيانًا إلى المؤشرات النوعية عندما يقيسون الظواهر التي قد يعرّفونها بأنها نوعية مثل السعادة وإلى المؤشرات الكمية عندما يشيرون إلى شيء يمكنهم حسابه بوضوح مثل عدد الكتيبات التي وزعوها، ولا يرتبط سبب التعبير عن المؤشرات عمومًا من الناحية الكمية بطبيعة الظواهر التي يتم البحث عنها، ولكن ذلك يرجع إلى أن نوع الأسئلة التي يتم محاولة الإجابة عليها من خلال المؤشرات.

وهذا لا يعني أن المعلومات النوعية ليست مفيدة للتقييم، فهي تجيب على أسئلة مختلفة بالرغم من ذلك، وبالتالي لا يتم التعبير عنها على أنها المؤشرات، وهذا يعني إنه عند اختيار المؤشرات هناك حاجة إلى التأكد من وجود طرق لقياس وحساب حدوث المؤشر، على سبيل المثال يتم تحديد مستويات السعادة بشكل عام من خلال استطلاعات الرضا عن الحياة.


شارك المقالة: