الأراضي التي يملكها السلطان عبد الحميد الثاني في فلسطين
في سياق السياسة الإمبريالية الإقليمية، التي قام بها السلطان عبد الحميد الثاني، وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر، واجهت الإمبراطوريّة العثمانيّة مشاكل خارجيّة وداخليّة خطيرة.
استخدم السلطان عبد الحميد الثاني العديد من الأساليب التقليديّة والحديثة من أجل زيادة التماسك الداخلي للإمبراطوريّة وتعزيزها في مواجهة التهديدات الخارجيّة، كان أحد الإجراءات الفريدة التي اتخذها السلطان شراء مساحات كبيرة من الأراضي.
أصبح واحدًا من أكبر مُلّاك الأراضي في الإمبراطوريّة، في فلسطين وحدها، اشترى السلطان عبد الحميد الثاني حوالي (3٪ ) من إجمالي المساحة وبدأ تدابير من أجل زيادة إنتاجيّة هذه الأراضي في محفظته الخاصّة، بالإضافة إلى كسب الربح الاقتصادي، استخدم السلطان عبد الحميد الثاني أراضيه الخاصة لحل المشاكل التي تحدت سيادة الإمبراطوريّة العثمانيّة.
وشمل ذلك محاولات لتوطين البدو، وإنشاء مدن جديدة لإخضاع البدو في المناطق التي هددوا فيها المستوطنات الريفيّة، وقام بتوطين اللاجئين المسلمين من القوقاز والبلقان، وحماية الأراضي الحساسة استراتيجيًا الواقعة على الحدود، عن طريق شرائها و وبالتالي إبعادهم عن أيدي الآخرين.