هو عالم اجتماع فرنسي، اهتم بدراسة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ودرس الفلسفة واللغويات واللاهوت والعبرية واهتم بدراسة الأديان والشعوب البدائية.
الإنسان من وجهة نظر مارسيل موس هو ظاهرة علمية كاملة يجب دراستها من كل النواحي والجوانب، من أجل فهم كيف يعيش الإنسان كفرد ضمن الجماعة.
يرى مارسيل موس أن التبادل الاجتماعي يتبع لضرورة اقتصادية، ويستخدم من أجل إنشاء علاقات سياسية واجتماعية وقانونية، والمجتمعات في العادة لها وظائف دينية.
آراء مارسيل موس على عكس كارل ماركس الذي يرى أن عملية الإنتاج وهي الأساس في المجتمع، والتبادل الاجتماعي من وجهة نظر مارسيل موس هو أساس للبنية الاجتماعية.
إسهاماته مارسيل موس في علم الاجتماع:
عند ذكر الواقعة الاجتماعية يتم ذكر مارسيل موس، ومن وجهة نظره لا يجب فهم الحياة الاجتماعية من خلال فهم الجماعات الوظيفية داخل النسق الاجتماعي سواء كان اقتصادي أو سياسي أو ديني.
وتظهر نظرية موس في وضعيات متداخلة في علاقات اجتماعية متكاملة، ولكن من وجهة نظره هناك عائق في الواقعة الاجتماعية وهو الشك في أن هذه العلاقات مجرد إسقاطات للمقولات الاجتماعية.
كما قدم مارسيل موس رؤية متعلقة بالفكر الديني والفكر المتعلق بالسحر، سواء كان الأمر يتعلق بالحياة الاجتماعية القديمة أو الحياة الاجتماعية الحديثة فإنها تشكلت بواسطة الفكر الديني والسحر.
والبنيوية من وجهة نظر موس تركز على العلاقات بين الظواهر الاجتماعية وهذه العملية تقوم بها مجموعة من العوامل المادية المحسوسة.
واعتبر موس أن التوافقات الرمزية أي التعاطف أو الكُره هي خصائص مهمة في الحياة الاجتماعية، ومن الممكن فهم المتغيرات المستمرة في العلاقات في المقارنات الثنائية، وأنه لا يمكن فهم العلاقات الفردية بشكل منفصل في داخل المجتمع.
كما يمكن تجاوز الاختلافات في المعرفة بين المجتمعات من خلال الدراسة العلمية بشكل مطلق في كل زمان ومكان، ومن وجهة نظر موس أن الحياة الاجتماعية تتسم بالتغير الدائم والمستمر.
كما يرى موس أن العلم لا نهاية له ليتمكن من توضيح كيف يتم إدراك الوقائع المادية الملموسة، وموس لم يكن محلل للعلم بل ممارس للعلم.
وكان موس يصف الوقائع الاجتماعية وهي عبارة عن وقائع كلية وتؤكد على أهمية الربط بين العناصر المتنوعة في العلوم الاجتماعية.