معركة زونكيو:
وقعت معركة زونكيو البحرية (التركية: Sapienza Deniz Muharebesi ، المعروفة أيضًا باسم معركة سابيينزا أو معركة ليبانتو الأولى) لمدّة أربعة أيام غير مُتتالية (12 و 20 و 22 و 25 أغسطس 1499).
وهي معركة من (سلسلة الحروب العثمانية – البندقية) عام (1499-1503)، وقعت في (يناير 1499)، وقعت هذه المعركة عندما قامت القوات الفينيسية بالتعدي على المنافذ البحريّة، وصل الخبر للسلطان بايزيد الثاني، فأرسل خبرًا لأمير البحار والقائد العسكري كمال ريس، جهز كمال ريس قوة بحريّة مُكونة من (10) سفن حربية و (4) أنواع أُخرى من السّفن وأنطلق من القسطنطينيّة.
وفي يوليو (1499) أرسل داود باشا الأسطول العثماني الضخم المكون من (67) سفينة وحوالي (200) سفينة صغيرة، التقت القوتان البحريتان وأنطلقت بقيادة كمال ريس حتى وصلت إلى كيب زونكيو في البحر الأيوني.
تكون الأسطول الفينيسي من (47) سفينة و (100) سفينة صغيرة بقيادة أنطونيو جريماني. الذي كان يبلغ من العمر (65) عامًا، ولم يكُن لديه الخبرة الكافية لقيادة الحروب، استولى البنادقة على بعض القوادس العثمانيّة، بعد ذلك عمّت الفوضى، واستعاد العثمانيون السفن أثناء نهبها؛ تخلت القوات الفرنسيّة عن البندقيّة في المعركة وهربت إلى رودس،
قاد كمال ريس المعركة بكل قوة، وفاجأ العدو بسلاح المدفعيّة الجديد الذي قام بابتكاره، واستطاع هزيمة الأسطول البندقي، وقام بأسر أنطونيو غريماني، والذي أُطلق سراحه فيما بعد بعد دفعة جزيّة كبيرة، وأصبح جريماني فيما بعد دوج البندقية في عام (1521).
كافأ السلطان بايزيد الثاني القائد كمال ريس بإعطائه (10) من السفن الحديديّة التي تمّ الاستيلاء عليها، واستطاع كمال ضمّ العديد من المنافذ البحريّة الإيطاليّة للدولة العثمانيّة، لم يمضِ الكثير من الوقت حتى واجه العثمانيون البندقية في معركة ليبانتو الثانية والتي تُعرف أيضًا باسم معركة مودون.
القائد كمال ريس:
هو أحمد كمال الدين، وُلد القائد البحري العسكري في جاليبولي في عام (1451) والده تركي الأصل من كارامان بوسط الأناضول، لُقب بأمير البحار وهو لقب حصل عليه العديد من القادة البحريين الأقوياء.
قام بالعديد من الحملات والحروب، ومن الجدير بالذكر أنّه توفي عام (1511)، عندما وقعت عاصفة قويّة في البحر أدت إلى إغراق (27) سفينة عثمانيّة، من ضمنها كانت سفينة كمال ريس، وأطلق اسمه على العديد من السفن بعد وفاته تكريمًا له.