ما الحرب الأهلية اللاوسية؟

عانت جمهورية لاوس من عدة صراعات داخلية وخلال تلك الفترة كانت واقعة تحت الحكم الفرنسي والتي كان لها دور في قيام الحروب الأهلية فيها، وقد كان للولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام الشمالية دور في حربها الأهلية.

الحرب الأهلية اللاوسية

تعد الحرب الأهلية اللاوسية بأنها أحد الحروب التي قامت في لاوس وقد وقعت تلك الحرب في عام 1953 ميلادي وقد قامت بين الشيوعيين وقوات الباثيت، وشارك في الحرب عدد كبير من الجنود الفيتناميين الشماليين والذي يعود أصلهم إلى لاوس، وقاموا بدعم حكومة لاوس الملكية، وقد كانت تلك الحرب عبارة عن حرب طاحنة وشارك فيها أعداد كبيرة وقد تم تسميتها باسم الحرب السرية والحرب العالمية الباردة وانتهت تلك الحرب في عام 1975 ميلادي.

عند بداية مملكة لاوس كانت عبارة عن مسرح للصراعات وذلك خلال قيام حرب فيتنام، وفي عام 1953 ميلادي تم توقيع معاهدة صداقة بين لاوس وفرنسا، قامت الحكومة الفرنسية بالتوقيع عن تنازل فرنسا عن الأراضي المتبقية في مملكة لاوس وإعطائها الحكم الذاتي المستقل ما عدا التدخل في الشؤون العسكرية، وتم تأسيس دولة لاوس كعضو في الاتحاد الفرنسي.

شهدت مملكة لاوس بعد ذلك عدة صراعات بين المؤيدين والمعارضين للحكومة، وجرت يعد ذلك عدة محاولات لإقامة تحالف حكومي وتم تأسيس حكومة التحالف الثلاثي في فيتنام، وعند بدء الصراعات شاركت عدد من قوات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية وتايلاند وفيتنام الجنوبية، خلال تلك الصراعات تمكنت فيتنام الشمالية من تحقيق النصر مع نهاية الحرب وتم اعتبار عام 1975 ميلادي عام انتصار الشيوعيين في الهند الصينية الفرنسية.

خلال مؤتمر باريس تم التأكيد على حياد مملكة لاوس من المشاركة في الحرب وجرت عدة محاولات لإخراج جنود فيتنام الشمالية من لاوس وعلى الرغم من كثر المحاولات لم تتم عملية التنازل التي تم الاتفاق عليها وقام الشيوعيون اللاوسيين بالوقوف إلى جانبهم، بدأت فيتنام الشمالية بعملية إصلاح الطرق التي تربطها في فيتنام الشمالية والسيطرة على الوضع وذلك دون التدخل العسكري.

بدأ التمرد الشيوعي في جمهورية لاوس في الوقت الذي كانت فيه تحاول مساعدة الجبهة الوطنية في ثورتها، كما سعت فيتنام الشمالية في عملية إحباط محاولة الحكومة في فيتنام الشمالية لدعم التمردات في شمال لاوس.

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعملية تدريب رجال العصابات للمشاركة في الحرب ولم تريد إرسال جنودها والتدخل في الحرب؛ وذلك خوفاً من الدخول في صراع مع لاوس، بالإضافة من أجل المحافظة على مصالحها مع فيتنام الشمالية.