انتصار المسلمون في معركة القادسية
حصل المسلمون العرب على كمية كبيرة من الغنائم في هذه المعركة، بما في ذلك المعيار الملكي المرصع بالجواهر المشهورة، المسمّى Derafsh-e-Kāveyān (“علم Kāveh ”).
تمّ قطع الجوهرة وبيعها في قطع في المدينة المنورة أصبح المقاتلون العرب يُعرفون باسم “أهل القادسية” وكانوا يتمتعون بأعلى مكانة بين المستوطنين العرب في وقت لاحق داخل العراق ومدينة الحامية الهامة الكوفة.
بمجرد انتهاء معركة القادسيّة، أرسل سعد بن أبي وقاص تقريرًا عن انتصار المسلمين إلى عمربن الخطاب، هزّت المعركة الحكم الساساني في العراق لكنّها لم تكن نهاية حكمهم في العراق.
طالما كان الساسانيون يسيطرون على عاصمتهم قطسيفون، كان هناك دائمًا خطر أنهم في لحظة مناسبة سيحاولون استعادة ما خسروه من الاراضي وطرد العرب من العراق.
وهكذا أرسل الخليفة عمر بن الخطاب تعليمات إلى سعد بأنّه كتكملة لمعركة القادسية، يجب على المسلمين أنّ يمضوا قدماً لإسقاط قطسيفون استمر حصار قطسيفون لمدّة شهرين، واستولى المسلمون على المدينة أخيرًا في مارس (637).
غزت القوات الإسلامية المحافظات الفارسية حتى خوزستان ومع ذلك، تباطأ الفتح بسبب الجفاف الشديد في شبه الجزيرة العربية عام (638) والطاعون في جنوب العراق وسوريا عام (639).
بعد ذلك، أراد الخليفة عمر بن الخطاب استراحة لإدارة الأراضي الأسلاميّة، ثم أراد مغادرة بقية بلاد فارس للفرس وبحسب ما ورد قال عمر بن الخطاب: أتمنى لو كان هناك جبل نار بيننا وبين بلاد الفرس حتى لا يتمكنوا من الوصول إلينا.
كان المنظور الفارسي هو المقابل القطبي، وهو إحراج وإذلال واحتقار كبير لقد تأذى فخر الساسانيين الإمبراطوريّين بسبب غزو العراق من قبل المسلمين العرب، واستمروا في النضال من أجل استعادة الأراضي المفقودة.
وهكذا تمّ شنّ هجوم مضاد فارسي كبير وتمّ صده لاحقًا في معركة ناهافاند، التي خيضت في ديسمبر(641) بعد ذلك، تمّ التخطيط لغزو واسع النطاق للإمبراطوريّة الفارسيّة الساسانيّة من قبل عمر بن الخطاب لغزو منافسه اللدود بالكامل.
آخر إمبراطور فارسي كان يزديغرد الثالث، الذي قتل في(653) في عهد الخليفة عثمان بن عفان وهو ثالث الخلفاء الراشدين يمثل موته رسميًّا نهاية سلالة الإمبراطوريّة الساسانيّة والإمبراطوريّة الفارسيّة.