تزعزع الإمبرطوريّة العثمانيّة بعد معركة موهاكس الثانية:
بعد المعركة سقطت الإمبراطوريّة العثمانيّة في أزمة عميقة ،كان هناك تمرد بين القوات شعر القائد ساري سليمان باشا بالخوف من أن يُقتل على يد قواته وهرب من قيادته، أولاً إلى بلغراد ثم إلى القسطنطينيّة.
عندما وصلت أنباء الهزيمة والتمرد إلى القسطنطينيّة في أوائل سبتمبر، تمّ تعيين سياوش باشا كقائد ووزير كبير ومع ذلك، قبل أنّ يتمكن من تولي قيادته تفكك الجيش العثماني، بأكمله، وبدأت القوات العثمانية في (جانيساريس وسيفايس) في العودة إلى قاعدتهم في القسطنطينيّة تحت قيادة ضباطهم من الرتب السفلى.
عزل السلطان محمد الرابع:
أُعدم ساري سليمان باشا عين السلطان محمد الرابع، قائد مضيق البوسفور كوبرولو فاضل مصطفى باشا كوصي للوزير الأكبر في القسطنطينيّة، وقد تشاور مع قادة الجيش الحالي وغيرهم من رجال الدولة العثمانيين القياديين بعد ذلك، في 8 نوفمبر (1687)، تقرر عزل السلطان محمد الرابع وتولي سليمان الثاني منصب السلطان الجديد.
سمح تفكك الجيش العثماني لجيوش إمبريال هابسبورغ بغزو مناطق واسعة استولوا على أوسييك، بتروفارادين، سريمسكي كارلوفسي، إيلوك، فالبوفو، بوزيغا، بالوتا وإيغر، أصبحت معظم سلافونيا وترانسيلفانيا الحالية تحت الحكم الإمبراطوري في 9 ديسمبر (1687)، وتوج الأرشيدوق جوزيف كأول ملك وراثي في المجر، وأعلن أحفاد هابسبورغ كملوك للمجر.
لمدّة عام كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة مشلولة، وقوات إمبريال هابسبورغ كانت على استعداد لاحتلال بلغراد واختراقها في عمق البلقان.