تاريخ الإمبراطورية الروسية

اقرأ في هذا المقال


يعود تاريخ الإمبراطورية الروسية إلى عام 1721 ميلادي، وبقي قيام الإمبراطورية الروسية حتى قيام ثورة أكتوبر والتي حدثت في عام 1917 ميلادي، وكما تعتبر الإمبراطورية الروسية خلفاً لروسيا القيصرية، وتعد الإمبراطورية الروسية ثاني أكبر إمبراطورية في العالم من حيث المساحة الجغرافية بعد إمبراطورية المغول، فقد كانت تمتد من أوروبا الشرقية عبر آسيا وصولاً لقارة أمريكا الشمالية.

 الإمبراطورية الروسية:

في بداية القرن التاسع عشر ميلادي كانت روسيا تعتبر من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة، حيث امتدت حدودها حينها من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود، حيث كان سكان روسيا يمثلون ثالث أكبر تجمع سكاني في العالم بعد الصين والإمبراطورية البريطانية، إلا أنه كانت عدة مفارقات سياسية واقتصادية واجتماعية والدينية في تلك الدول، حيث كانت الحكومة والإمبراطور في أوروبا لهم حرية الحكم المطلق في الدولة، وقد كانت روسيا واحدة من خمس أكبر الدول العظمى في القارة الأوروبية قبل حدوث الحرب العالمية الأولى.

وتعتبر الإمبراطورية الروسية هي وريثة روسيا القيصرية، حيث تم تأسيس الإمبراطورية الروسية عندما تولى القيصر “بطرس الأكبر” الحكم في روسيا، قبل تولي القيصر بطرس الأكبر الحكم في روسيا كانت دوقية مسكوفي تعاني من الخلف مقارنة بالدوقيات الأوروبية؛ وذلك بسبب العزلة التي كانت تعيش فيها روسيا والذي كان بسبب تعرضها للغزو المغولي، بالإضافة إلى إلى النظام الديني الحازم والذي كانت تتبعه الكنيسة الأرثوذكسية، حيث كانت توجهات روسيا الاستعمارية تتجه نحو قارة آسيا.

وبدأت فترة حكم “بطرس الأكبر” لروسيا في عام 1672 ميلادي، وقد قاد بطرس روسيا أثناء فترة حكمه إلى ضم روسيا إلى نظام الحكم الأوروبي، فقد أصبحت روسيا في عهده أكبر دولة في العالم، وقد بدأت الإمبراطورية الروسية بالتوسع مع بداية القرن السابع عشر ميلادي، وعلى الرغم من الأراضي الشاسعة التي كانت تمتلكها الإمبراطورية الروسية، إلا عدد سكانها حينها لم يكن يتجاوز أربعة عشر مليون نسمة.

وكما كان إنتاج المحاصيل الزراعية من الحبوب أقل بكثير من إنتاج المحاصيل الزراعية في أوروبا، فلم تكن المزارع الروسية تنتج المحاصيل؛ بسبب قلة عدد المزارعين فيها‘ فقامت روسيا حينها بإجبار معظم المزارعين للعمل في المزارع، باستثناء البعض الذين كانوا يعيشون في المدن.


شارك المقالة: