الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا:
في عام 1938 ميلادي تم عقد مؤتمر ميونخ وتم من خلال ذلك ضم حدود التشيك إلى ألمانيا، فقد كانت ألمانيا تزعم بأنّ تلك الأراضي تابعة لها منذ عقد حكم هتلر لألمانيا.
بعد قيام ألمانيا النازية بالسيطرة على النمسا سَعت في السيطرة على تشيكوسلوفاكيا والعمل على تفكيكها وضمها إلى أراضيها، لم تتمكن تشيكوسلوفاكيا من التصدي للهجوم الألماني وخاصة بعد قيام بولندا باحتلال جزءًا من أراضيها، تمكن هتلر من السيطرة على تشيكوسلوفاكيا وتأسيس دولة السلوفاكية، وبقيت تشيكوسلوفاكيا تحت حكم ألمانيا النازية حتى تم هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.
قام زعيم الحزب النازي بدعوة هتلر بأن يكون الحزب النازي داعماً لهتلر في حملاته العسكرية، وقام بإقناعه بغزو تشيكوسلوفاكيا والعمل على تفكيكها وضمها إلى أراضي ألمانيا النازية وأن تلك الحدود من حق ألمانيا، فقام هتلر بالطلب تشيكوسلوفاكيا بإرجاع الأراضي إلى ألمانيا وخاصة كان الكثير من الألمان يعيشون على أراضيها ويتعرضون على للاضطهاد.
بعد قيام ألمانيا بضم النمسا إليها، قررت فرنسا وبريطانيا وتشيكوسلوفاكيا عدم خوض حرباً ضد ألمانيا النازية، لم تكن فرنسا ترغب في خوض حرباً ألمانيا، فقامت بريطانيا بإقناع تشيكوسلوفاكيا بالتنازل عن المناطق الحدودية لصالح ألمانيا، في تلك الفترة كان هتلر يقوم بالتخطيط وبشكل سري لغزو تشيكوسلوفاكيا، وكان في تخطيط ألمانيا لذلك إعلان لبدء الحرب بين الدول غرب أوروبا، قامت بريطانيا بدعوة هتلر إلى التفاوض، ولم يتم الاتفاق بعد قيام تشيكوسلوفاكيا بمحاولة سيطرة حكمها على أراضيها؛ ممّا دفع ألمانيا النازية إلى القيام بأعمال العنف في المنطقة.
بقي هتلر مصراً في السيطرة على الأراضي في تشيكوسلوفاكيا وقال بأنّ الشعب الألماني كان يتعرض للتعذيب في الأراضي التشيكية من قِبل الشعب التشيكي، رأت تشيكوسلوفاكيا بأنّ تصرف هتلر سوف يقوم بتدمير الاقتصاد التشيكي، فقامت فرنسا وبريطانيا بالتدخل وأقنعت تشيكوسلوفاكيا بالاستسلام؛ ممّا دفعها إلى الاستسلام.
إلا أنّ هتلر زاد شروطاً جديدة على مطالبة مقابل توقفه عن خوض الحرب، فقد طالب بتحقيق شروطه في المجر والنمسا أيضاً، أدى استسلام تشيكوسلوفاكيا إلى قيام ثورات وتمردات من قِبل الشعب التشيكي. في تلك الفترة قام الاتحاد السوفيتي بدعوة تشيكوسلوفاكيا في الوقوف إلى جانبها في خوض حرباً ضد ألمانيا النازية، إلا أنّها رفضت فقد فضلت بأنّ تقف جميع دول أوروبا الغربية إلى جانبها.