تاريخ اقتصاد البرتغال
يعود التاريخ الاقتصادي للبرتغال إلى عهد الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث كانت في تلك الفترة واقعة تحت حكم الرومان والذين قاموا بتطوير الاقتصاد في الولايات البرتغالية وكانوا يقومون بتصدير المنتجات إلى الإمبراطورية الرومانية، وبقي الحال في البرتغال كذلك حتى حكم القوط الغربيين والبرابرة.
تاريخ اقتصاد البرتغال القديم
مع بداية القرون الوسطى وفي عام 1139 ميلادي كانت البرتغال فترة الاكتشافات البحرية وتمكنت من توسعة أراضيها حتى كونت الإمبراطورية البرتغالية والتي تعتبر من أوائل الإمبراطوريات العالمية، لتصبح البرتغال خلال عصر النهضة المصدر الاقتصادي الأول لأوروبا وقامت بتأسيس نظام تجاري متعدد مع باقي دول العالم ولكنها فقدت سيطرتها التجارية عندما فقدت مستعمراتها في البرازيل، الأمر الذي دفعها الاتجاه إلى التجارة الداخلية.
عندما وصل الرومان إلى شبه الجزيرة الأيبيرية كانت الجزيرة تعتمد على القطاع الزراعي ولم تكن التجارة لديها كثيرة سوى في بعض المدن الساحلية، وكان اتصالها مع اليونان وتعتمد في اقتصادها على تربية المواشي، بدأت بعد ذلك الثورة المعدنية والتي تمكنت البرتغال من خلالها الوصول إلى أعلى مستويات التطور التجاري، حيث تعرضت إلى غزو الرومان والذين كانوا يسعون من خلال غزواتهم السيطرة على المناجم الموجودة في البرتغال وكان لهم دور في استخراج المعادن.
بعد انتهاء الحرب البونيقية الثانية أصبحت شبه الجزيرة تحت سيطرة الرومان وتطورت تجارتها مع الإمبراطورية الرومانية، حيث تم الحصول على أحدث طرق التجارة وتمت عملية سك العملات.
على الرغم من اعتماد البرتغال في السابق على تجارة الكفاف، إلا أنّها بدأت بعد السيطرة الرومانية بزراعة المحاصيل الزراعية مثل الزيتون والفواكه وكانت تقوم بتصديرها إلى كافة دول العالم، كما اشتهرت بإنتاج الأسماك، في عام 1960 ميلادي بدأ الاقتصاد البرتغالي بالتطور، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الأولى بين دول أوروبا من حيث القوة الاقتصادية.
كان النمو الاقتصادي البرتغالي متطوراً مقارنة بباقي الدول الأوروبية، وفي عام 1973 ميلادي بدأت البرتغال تعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية؛ وذلك بسبب تعرضها إلى أزمة النفط ولتعيش في تلك الفترة حالة من الكساد الاقتصادي وعانت من ارتفاع البطالة، لتقوم من جديد وتساعد شعبها في تشكيل شركات ومشاريع جديدة.
