التمرد الشيوعي في ساراواك
التمرد الشيوعي في ساراواك: هو تمرد قام في مدينة ساراواك الماليزية بين الحزب الشيوعي والحكومة الماليزية، ويعتبر ذلك التمرد أحد التمردات التي قامت في ماليزيا ضد الاستعمار البريطاني والذي بدء في الحرب البرد، وقد بدأ التمرد في عام 1962 ميلادي واستمر حتى عام 1990 ميلادي، وكان معظم المشاركين في التمرد من أصول صينية.
بداية التمرد الشيوعي في ساراواك
عانت ماليزيا من عدة تمردات وكان ذلك في عام 1959 ميلادي، وخلال ذلك الوقت بدأ تمرد ساراواك والتي تعتبر أحد أهم الولايات في ماليزيا وكان في ذلك الوقت ظهور الشيوعية والتي سيطرت ساراواك والتي تكونت من أعداد كبيرة، بعد الحرب العالمية الثانية انتشرت الماوية في المدارس الصينية وسيطرت الشيوعية على الحركات العمالية والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام.
كانت الشيوعية تسعى إلى السيطرة على الحكم في ماليزيا و تخليصها من الاستعمار البريطاني، وكانت في البداية تعمل بشكل غير منظم وبشكل سري وبدون بعد ذلك بتنفيذ أعمالها والهجوم على المؤسسات التي تدعم الحكم البريطاني، وطالبا بأنّ يكون الحكم في البلاد موحداً.
كان هناك صراع ومشاكل بين الحكومة الإندونيسية وماليزيا وبريطانيا، الأمر الذي دفعها إلى القيام بدعم الشيوعيين وأسست لهم قواعد عسكرية لتشكيل حرب العصابات، وبدأت قوات حرب العصابات بالهجوم على ساراواك، كانت إندونيسيا تسعى إلى استخدام الشيوعيين في ماليزيا لتحقيق أهدافها وجعل الحرب الأهلية قائمة فيها.
قامت إندونيسيا بدعم المتمردين الشيوعيين في ساراواك، وفي عام 1965 ميلادي تولى الرئيس “سوهارتو” الحكم وتمكن من إنهاء الصراع بين ماليزيا وإندونيسيا، وخلال تلك الفترة ظهرت مجموعة من الأحزاب والذي أدى ظهورهم إلى قيام حرب العصابات، وبعد انتهاء الصراع بين إندونيسيا وماليزيا قامت كلا الدولتين بالتحالف مع بعضهما البعض وتشكيل حرب ضد المتمردين.
تمكن الحزب الشيوعي في عام 1970 ميلادي من تأسيس قاعدة له في كالمنتان الشمالية وقام بدمج عدة مجموعات يسارية وشيوعية في ساراواك، الأمر الذي دفع الحكومة الماليزية على تشكيل حكومة اتحادية وتم اطلب من المتمردين من الدخول في مفاوضات لفك الصراعات وعدم سفك الدماء، أنضم مجموعة من المتمردين إلى الحكومة الماليزية وتم الاتفاق على حل التمرد في عام 1990 ميلادي.
