ما هو الجيش الإمبراطوري الياباني؟

اقرأ في هذا المقال


الجيش الإمبراطوري الياباني

الجيش الإمبراطوري الياباني: هو الجيش الذي تم تأسيسه أثناء قيام الإمبراطورية اليابانية العظمى، وقد تم تأسيسه في عام 1867 ميلادي وقد بقي مستمراً حتى عام 1945 ميلادي، وقد كان مكتب القيادة العامة ووزير الحرب مسؤولاً عنه، وقد تكون الجيش من القوات البرية والبحرية.

تاريخ الجيش الإمبراطوري الياباني

لم يكن لليابان جيش وطني خلال فترة القرن التاسع عشر ميلادي، وتم خلال تلك الفترة تقسيم أراضيها إلى عدة مناطق، فقد كانت مقاطعة هان واقعة تحت سيطرة شوغونية توكوغاوا والتي حكمت اليابان منذ بداية عام 1603 ميلادي، وقد تميز جيش باكوفو  بقوة كبيرة والذي كان عبارة عن جيش من بين عدة جيوش.

اعتمدت دوافع باكوفو  السيطرة على الإمبراطورية اليابانية وقد تعاونت الجيوش على ذلك، وقد أدى افتتاح البلاد بعد أنّ كان تعيش في عزلة لمدة قرنين إلى استعراش مييجي وقيام حرب بوشين في عام  1868 ميلادي، وتمكن ساتسوما وتشوشو من تحقيق السيطرة وتحقيق تحالف ضد الشوغونية.

في عام  1868 ميلادي زادت الصراعات بين الطرفين الشوغون الإمبراطوري ووصلت إلى أعلى درجات الصراع وذلك عندما تحرك توكوغاوا يوشينوبو إلى كيوتو وتم تجهيز خمسة عشر ألف جندي والذين تم تدريب عدد منهم على يد مستشارين عسكريين تم إحضارهم من فرنسا وكان في الجانب الآخر عدد خمسة آلاف جندي والذين تم إحضارهم من ساتسوما وتشوشو وتوسا.

بدأ الصراع بين القوات العسكرية عند تقاطع طريقي توبا وفوشيمي جنوب كيوتو  وفي اليوم التالي تم إعطاء راية الإمبراطورية للقوات والتي كانت تدافع عن حقوق الإمبراطور، وتم تعيين أحد أقارب الإمبراطور قائداً للقوات العسكرية التابعة للإمبراطورية اليابانية، الأمر الذي جعل القوات الموالية للإمبراطورية عبارة عن جيش إمبراطوريًا بشكل رسمي.

في النهاية تراجعت قوات بافوكو إلى أوساكا وأصدرت الأوامر إلى القوات المتبقية بالرجوع إلى إدو. غادر يوشينوبو وأقرب مستشاريه إلى إدو على متن سفينة، الأمر الذي أدى إلى قيام تصادم في توبا فوشيمي بين القوات الإمبراطورية والشوغونية وكان ذلك التشابك يعتبر بداية الصراع بين الطرفين، وبدأت دول أوروبا بدعم الشوغونية للحصول على الحكم.

كانت ولاية مييجي الجديدة بحاجة  قيادة عسكرية جديدة لعملياتها  العسكرية ضد الشوغونية، وفي عام 1868 ميلادي كان الجيش الإمبراطوري خلال تلك الفترة عبارة عن مجموعة من جيوش النطاقات، وقامت الحكومة اليابانية فيما بعد بتأسيس أربع فرق عسكرية والتي أطلقت عليها اسم توساندو وتوكايدو وسان إندو وهوكوريكودو،  وقد تم تسميتها بذلك حسب الطرق اسم الطرق السريعة في اليابان.

قامت القيادة العليا بالإشراف على تلك الجيوش، وكانت تسمى باسم القيادة العليا للحملة الشرقية، والتي قام بقيادتها الأمير أريس وغاوا نوميا، بالإضافة إلى اثنين من نبلاء البلاط الإمبراطوري، وقد تم ربط ذلك بين جيوش النطاقات والبلاط الإمبراطوري.

كان الجيش يؤكد باستمرار على مدى علاقته بالبلاط الإمبراطوري؛ وذلك من أجل إضفاء الشرعية على قضيته والعمل على وصف أعداء الحكومة الإمبراطورية بأنهم أعداء للبلاط وخاينين ومن أجل كسب دعم الشعب وتوفير إمدادات الغذاء والأسلحة، قامت الحكومة الإمبراطورية  بتأسيس محطات ترحيل لوجستية في ثلاثة طرق سريعة، وتم تأسيس مستودعات صغيرة من أجل وضع الأسلحة والمواد فيها.

قام الجيش الجديد بالقتال وذلك بعد أنّ أقام عدة ترتيبات، وعلى الرغم من العدد الكبير للقوات العسكرية التابعة للإمبراطورية اليابانية، إلا أنّ عدد كبير منهم كان يقاتل ويعمل ضد البلاط الإمبراطوري، وقامت حكومة الإمبراطورية بتأسيس عدة مكاتب إدارية متنوعة والتي كان منها فرع عسكري، وبعد ذلك تم تأسيس حرساً شخصياً والذي يتكون عددهم من خمسمئة شخص والذين كانوا تابعين إلى  قوات ساتسوما وتشوشو وتم إحضار عدد المحاربين القدامى ليقوموا بدعمهم وكانوا أولئك قد شاركوا في اشتباك في توبا فوشيمي.

قام البلاط الإمبراطوري الطلب من الجيش العمل على تخفيف الأعداد المنتشرة والتي لا تقوم بأي عمل وأنّ تقوم بالعمل على تدريب كلية الضباط الوطنيين، وقامت الحكومة فيما بعد بتأسيس قواعد عسكرية جديدة ومن خلالها تمت عملية التجنيد العسكري.

دخلت الإمبراطورية اليابانية بعد ذلك حرب، ولم تتمكن قواتها العسكرية من الاستمرار في القتال خاصة في حملة شرق اليابان، وقامت عدة صراعات بين الضباط، وزاد الأمر سواءً وخاصة بعد تنصيب النبلاء الرتب المميزة في الجيش، الأمر الذي أغضب الجنود، كما تم تجنيد جنود من عامة الشعب، الأمر الذي أغضب فئة الساموراي، واستمرت الصراعات الداخلية والخارجية حتى تم إلغاء الجيش الإمبراطوري في عام 1945 ميلادي.


شارك المقالة: