الرايخ الجرماني:
الرايخ الجرماني: هي دولة قامت بتأسيسها ألمانيا النازية في أوروبا أثناء قيام الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1933 ميلادي أراد هتلر القيام بتأسيس دولة في أوروبا والقيام بحكمها، فقام بالتخطيط لضم النمسا وغرب بولندا وألمانيا وبوهيميا والعمل على ضمها إلى حكمها دون الحاجة إلى استخدام القوة الاقتصادية والعسكرية، فكان يسعى إلى تأسيس إمبراطورية كبيرة تضم معظم الدول الأوروبية، وشمل الرايخ وقتها العديد من الدول مثل السويد والدنمارك والنرويج وآيسلندا وبلجيكا.
تأسيس الرايخ الجرماني:
أثناء فترة حكم هتلر لألمانيا النازية قام بالتخطيط لتأسيس إمبراطورية عظمى تضم معظم الدول الأوروبية والتي قام بالتخطيط لغزوها وضمها، وأثناء فترة التخطيط لم يسعى هتلر في الاستيلاء على بريطانيا، ولكنه كان يسعى في جعلها حليفة لألمانيا، كما سعى هتلر على ضم المناطق التي تربطه مع فرنسا، وكان يخطط في عودة عهد الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
لعل الأسباب التي قادت هتلر إلى ذلك التخطيط والعمل على تأسيس إمبراطورية من الشعوب الجرمانية تعود إلى أسباب عنصرية، حيث كان يعتقد بأنّ أصل الشعوب الجرمانية جميعا تعود إلى ألمانيا وأصل الرومان والإغريق أيضاً يعود إلى ألمانيا، وكان رى بأن الشعب الألماني يعود أصله إلى الشعوب الجرمانية، فكان لا بد العمل على تأسيس الإمبراطورية والعمل على إعادة ضم الشعوب الجرمانية مرة أخرى ولا بد بعود وحدتهم معاً والعمل على إعادة حكمهم وسيطرتهم على أوروبا.
قام هتلر باختيار اسم الرايخ الجرمانية لتسمية إمبراطورتيه الجرمانية، وذلك باعتقاده بأنّ الإمبراطورية الروماني في العصور الوسطى كان يطلق عليها اسم الرايخ، تمكن هتلر من السيطرة على بوهيما في عام 1939 ميلادي وكان يخطط بتأسيس إمبراطورية رومانية أقوى من الإمبراطورية الرومانية القديمة، فقام بالعودة إلى تاريخ حدود الإمبراطورية الروماني في العصور الوسطى وطالب بتلك الأراضي وقال بأنها من حق ألمانيا ولا بد عودتها إلى الحكم الألماني.
أثناء قيام هتلر بالسعي لتأسيس إمبراطورية جرمانية، قال بأنه سوف يمنح الشعوب الجرمانية نفس حقوق الشعب الألماني، إلا أنّ الشعب في ألمانيا النازية كان ينظر إلى الشعوب الجرمانية بأنهم امتداد لألمانيا ويقومون بدعم قوتها فقط ولا يحق لهم المطالبة بحقوق مشتركة مع شعب ألمانيا، فقد كان الألمان معظمهم من الطبقة الأرستقراطية وطبقة الفلاحين، وكان الشعب الألماني يرى نفسه متفوقاً في جميع المجالات على الشعوب الأوروبية، كان هتلر يهدف من خلال تأسيس الإمبراطورية إلى إلغاء القومية الفردية في أوروبا والعمل على جعلها شعوب واحدة تحت حكم هتلر.
كانت ألمانيا تسعى في السيطرة على دول الأراضي المنخفضة الموجودة في شمال أوروبا؛ وذلك بسبب قربها من أراضي ألمانيا، وكانت ألمانيا في تلك الفترة تسعى إلى عقد صفقات هولندا وبولندا، فكانت ألمانيا ترى في أن لها حق في الأراضي الهولندية والبولندية، قام هتلر بغزو النرويج وقام بوعدهم بأنه لن يترك النرويج إلا بأن يقوم بضم الدنمارك، وكان هتلر يسعى إلى توسعة أراضي إمبراطورتيه والعمل ضم أراضي آيسلندا، في تلك الفترة بدأت ألمانيا بكسب ثقة السويد وتمكنت من ضم جزء من أراضي السويد وفنلندا؛ ممّا دفع فنلندا إلى قطع الحرب مع الاتحاد السوفيتي وعقد هدنة معه.
أما بالنسبة لسويسرا فقد كان موقف حيادي، فلم ترغب سويسرا المشاركة في الحرب، فقد كان الشعب الألماني النازي يرى بأنّ أصل السويسريين يعود إلى القبائل الجرمانية وأنهم فرع من الفروع الألمانية وليس لديهم القدرة على الحكم، قامت ألمانيا بالاتفاق مع إيطاليا والتخطيط للسيطرة على سويسرا، وفي ظل ذلك التخطيط وانشغال ألمانيا في الحرب قامت بعقد هدنة مع فرنسا، وتم عقد معاهدة تعترف فيها ألمانيا تنازلها عن مطالبتها في فرنسا، وتم عقد الاتفاق الإيطالي الفرنسي وإعلان حربهم على فرنسا، وقام هتلر بالادعاء بأن أراضي فرنسا تابعة في الأصل إلى الإمبراطورية الرومانية.
في عام 1940 ميلادي بدأ هتلر في التخطيط لغزو الجُزر البرتغالية؛ وذلك من أجل وقف الغزو البريطاني الذي كانت تقوم فيها على ألمانيا عن طريق تلك الجُزر، في تلك الفترة قامت اليابان بالطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الحرب، على الرغم من القوة التي كانت تتمتع فيها بريطانيا، لكنها لم تلفت انتباه ألمانيا في تشكيل تحالف معها أول خوض جرب ضدها، على الرغم من روية ألمانيا بأنّ أصل الشعوب في الجُزر الألمانية يعود إلى القبائل الجرمانية، وكانت شعوب شمال بريطانية تدعم هتلر وتدعم مطالبه في تأسيس إمبراطورية.