الغزو الياباني لسنغافورة
في عام 1942 ميلادي وخلال قيام الحرب العالمية الثانية وانسحاب القوات العسكرية البريطانية، قامت الإمبراطورية اليابانية بغزو سنغافورة وتمكنت من السيطرة عليها ووضعها تحت حكمها.
بداية الغزو الياباني لسنغافورة
خلال قيام معركة سنغافورة تم استسلام القوات العسكرية التي بعثتهم بريطانيا والهند وأستراليا ومالاوي، وخلال عملية الاحتلال تم تغير اسم سنغافورة إلى اسم سيونان، استمرت سنغافورة تحت حكم بريطانيا حتى عام 1945 ميلادي حيث تم إعادتها تحت حكم بريطانيا، والذي استمر ذلك حتى عام 1965 ميلادي.
تمكنت اليابان من السيطرة على جميع أراضي ميلانو والذي كان ذلك أثناء حملة ميلانو، وتم خلال ذلك سقوط سنغافورة وقد تم اعتبار ذلك اليوم باليوم الأسود في تاريخ بريطانيا وسنغافورة، خلال إقامة الشرطة العسكرية اليابانية في الأراضي السنغافورية ارتكبت عدد من الجرائم بحق السكان، وقامت بعدد من عملية التطهير العرقي ضد الشعب، وقتلت أعداداً كبيرة من السكان والذين كان معظمهم من الذكور.
كما كانوا يقومون بدوريات عسكرية في الشوارع ويمنعوا السكان من التحرك، ويلقون القبض على أي شخص يقوم بأعمال الشغب والتمردات وتعتبر تلك الفترة من أقسى الفترات التي عاشتها سنغافورة، وتم خلال فترة الحكم إعدام اعداد كبيرة من الشعب السنغافوري.
حاولت اليابان العمل على عدم وصول دول أوروبا إلى سنغافورة، وأرادت إثبات وجودها في المنطقة، فبدأت في تأسيس المدارس وعدد من المؤسسات التعليمية، والتي كان الهدف منها العمل على نشر اللغة اليابانية ومنع التحدث يغيرها، فبدأت في تأسيس الإذاعة التي تتحدث باللغة اليابانية وعرض الأفلام اليابانية، كما كانت جميع الكتب التي تطبع باللغة اليابانية، فقد كان طلاب المدارس في كل صباح ينضرون باتجاه اليابان وينشدون النشيد الوطني الياباني، وتم نشر الأعلام اليابانية في جميع أراضي سنغافورة.
خلال فترة احتلال اليابان لسنغافورة عانت من عدة مشاكل اقتصادية ومنها نقص الموارد الطبيعية والطعام والدواء، كما كانت تعاني من ارتفاع الأسعار والضرائب، الأمر الذي أدى إلى التضخم الاقتصادي فيها، ومع بداية نهاية الاستعمار الياباني في سنغافورة قامت بتوزيع بطاقات المؤن على الشعب، وكانت اليابان تقوم بإرسال الأرز إلى جنودها في سنغافورة الذين كانوا يعانون أيضاً من نقص الطعام.