الكومنولث الإنجليزي:
الكومنولث الإنجليزي: هو نظام حكم تم اتباعه في إنجلترا عام 1649 ميلادي، والي ضم أيرلندا واسكتلندا، وتم تأسيسه من قِبل البرلمانيين بعد أن ثاروا على النظام الملكي في إنجلترا، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب الإنجليزية الثانية، وكان أهم قادة الكومنولث الإنجليزي، هو القائد العسكري السياسي “أوليفر كرومويل”، لم يستمر نظام الكومنولث طويلاً حتى عاد النظام الملكي.
تأسيس الكومنولث الإنجليزي:
في عام 1649 ميلادي تم تأسيس البرلمان الإنجليزي الذي أخذ بدوره في إصدار القوانين لإنجلترا وإلغاء النظام الملكي وإعلانها جمهورية، كما قام بإلغاء مجلس اللوردات؛ ممّا جعل له سلطة مطلقة للحكم في إنجلترا وإصدار القوانين التنفيذية، كما سيطر على الوظائف الإدارية.
كما أصدر الأوامر إلى الجيش لدعمه في أعماله، على الرغم من أنّ علاقته به لم تكن جيدة، بالإضافة إلى إصدار القرارات إلى الشعب الإنجليزي بضرورة اتباع أوامر البرلمان وأنّ جميع أراضي إنجلترا تابعة له، ليتم إعلانها بذلك جمهورية ذات نظام كومنولث.
أصدر البرلمان قراراً بضرورة إعدام الملك “تشارلز الأول”، لم يوافق جميع أعضاء البرلمان على القرار؛ ممّا دفع البرلمان الإنجليزي إخراجهم، وذلك بتهمة الخيانة ليصبح البرلمان عبارة عن مجموعة من المحامين وطبقة النبلاء الذين كانوا يسعون المحافظة على مصالحهم.
بدا البرلمان يعاني من مشاكل اقتصادية ولم يتمكن من تلبية احتياجات الشعب الإنجليزي؛ ممّا جعله يفقد شعبيته منذ البداية بشكل أكبر، الأمر الذي دفعه إلى رفع الضرائب؛ ممّا أدى إلى استياء طبقة النبلاء، وأصبح يعاني من مشاكل بين أعضائه، فكان منهم يدعم النظام الجمهوري وأعضاء آخرين يدعمون النظام الملكي.
لم تعترف بريطانيا بنظام الكومنولث والبرلمان، فقد اعتبرته عبارة عن مجموعة من القتلة ومحبي السيطرة، وعلى الرغم من المشاكل التي واجهها الكومنولث، إلا أنه تمكن من جعل إنجلترا في موضع الاستقرار والأمان بعد فترة طويلة من الصراعات.
بدأ البرلمان بإصدار بعض القرارات القمعية ومنها إلغاء قانون التوحيد وأجبر الكنائس على دفع الضرائب، وأصدر مجموعة من القرارات التعسفية ضد الشعب الإنجليزي والتي بدورها تقيد حركتهم، اعتبر أعضاء البرلمان بأنهم هم السلطة التشريعية الوحيدة في إنجلترا، لم يتم الاعتراف بهم ولا بقراراتهم؛ ممّا أدى إلى قيام ثورة ضدهم وإرجاع النظام الملكي الإنجليزي.