من هو اليتيم؟
اليتيم: هو أي فرد قد فقد أحد والديه أو كلاهما، فهو من الأفراد الذي يحتاجون إلى الرعاية وكذلك الاهتمام والعناية الجيدة له، وهذا جراء الحرمان الذي تعرَّض له ويُعاني منه.
ومن أعظم البشر الذين فقدوا والديهم هو سيدنا المصطفى محمد بن عبدالله صلَّ الله عليه وسلَّم والذي يُعدُّ أبا الأيتام، حيث أنَّه قد نشأ يتيم” فقد والده منذ سن الطفولة، ومن بعدها توفيت والدته قبل ولادته عليه الصلاة والسلام”، وبهذا أصبح الرسول محمد عليه السلام يتيم الأب والأم كذلك، ويعتبر هذا تشريف عظيم لكل يتيم فقد أحد والديه أو كلاهما.
كيف يتم الاهتمام بالفرد اليتيم؟
وصّى الدين الإسلامي الحنيف العناية بالأيتام ورعايتهم رعاية جيدة، من خلال استخدام العديد من الأساليب ومن أهمها على النحو الآتي:
- الحفاظ على مال اليتيم، وبالتالي عدم استغلالها للصالح الشخصي أو حتى تبديلها بل يجب على الشخص المحافظ على مال اليتيم أن يدَّخرها له أو حتى من خلال إدخالها في عملية التجارة، وهذا حتى يكبر ويستطيع بذلك الاعتماد على ذاته وكذلك إدارة المشاريع المخصصة له وإدارة أمواله بنفسه، فإنَّه من يأخذ مال فرد يتيم تكون عقوبته أنَّه لا تبرأ ذمته حتى يُعيد تلك الأموال إلى صاحبها.
- تقديم كافة أشكال المساعدة والعناية من النواحي النفسية والروحية للفرد اليتيم، حيث أنَّ الطفل اليتيم ليس كالطفل العادي الذي نشأة وترعرع في ظل والديه، حيث أنَّه من الصعب تعويض حرمان الطفل لكن من خلال هذه الأساليب قد يخف هذا الأمر عنه، إلى جانب تقديم التربية التعليمية للأطفال وتعليميهم بأنَّه يجب احترام الطفل اليتيم وعدم استفزازه أو التنمر عليه.
- تقديم كافة أنواع الرعاية ومن أهمها الرعاية الجسدية للفرد اليتيم هذا في حال حاجته له، حيث أنَّه يوجد الكثير من الأشخاص الأيتام الذين يفتقدون لقوت يومهم من مأكل ومشرب وملبس، وبهذا فقد أمر الدين الإسلامي الحنيف بإيواء هؤلاء الأفراد وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجونها على حدٍ سواء.
اليوم العالمي لليتيم:
تتوافر الكثير من المنظمات والجهات والمؤسسات التي ترعى اليتيم وتهتم به، حيث تم تخصيص يوماً عالمياً للفرد اليتيم من أجل التركيز على الأيتام ومحاول إسعادهم بشتّى الطرق والوسائل، حيث تم الاتفاق على أنَّ اليوم الأول من شهر ابريل/ نيسان هو اليوم العالمي الذي يتم من خلاله الاحتفال باليتيم.