كانت الشعوب الاسكتلندية هم أول من قام بالإقامة في آيسلندا وقاموا بالوصول إلى جزيرة آيسلندا مع بداية القرن الثامن ميلادي، حيث قام الرهبان الاسكتلنديين بالوصول إلى المناطق، ومن ثم قام الشعوب النرويجية في السكن في جزيرة آيسلندا ومن ثم بدأت الشعوب الأيرلندية في الإقامة فيها.
تاريخ آيسلندا:
أدت الصراعات الداخلية التي تعرضت لها المناطق الشمالية في أوروبا في فترة الصراع القديم إلى إخضاع تلك المناطق إلى حكم التاج النرويجي، وقد أصبحت آيسلندا في في تلك الفترة تابعة لحكم النرويج والدنمارك، فتم في تلك الفترة اتحاد كلاً من السويد والدنمارك والنرويج في اتحاد واحد أطلق عليه اسم “اتحاد كالمار”، وقد كانت آيسلندا في تلك الفترة من أفقر الدول في أوروبا، فقد كانت تعاني من فقر التربة والتي لم تكن تستطيع الاستفادة من زراعتها وقد انتشر فيها في تلك الفترة مرض الموت الأسود والذي أدى إلى موت عدد كبير من سكانها.
مع بداية القرن السادس عشر ميلادي قام ملك الدنمارك بفرض الديانة البروتستانتية وقام بإعدام أسقافة الكاثوليك، وقد أصبحت الديانة البروتستانتية الديانة السائدة في المنطقة، ومع بداية القرن السابع عشر ميلادي قامت الدنمارك بفرض قوانين على التجارة في آيسلندا وقد كانت البحار الآيسلندية في تلك الفترة تتعرض لهجمات من القراصنة، كما تعرضت آيسلندا أيضاً في ذلك التاريخ لمرض الجدري والذي أودى بحياة الكثير من سكانها، بالإضافة إلى انفجار البراكين والتي عَملت على تدمير التربة وأدت إلى موت الكثير من الحيوانات.
أدت الحروب النابليونية إلى تفكك اتحاد الدنمارك والنرويج وجعلهم مملكتين منفصلتين، وبعد ذلك التفكك أصبحت آيسلندا تابعة لمملكة الدنمارك، ونتيجة تلك الظروف الصعبة التي مرت فيها في القرن التاسع عشر ميلادي قام الكثير من سكانها بالهجرة إلى كندا؛ ممّا دفع الدنمارك منح آيسلندا حكماً ذاتياً على أراضيها، وبعد الاعتراف بالسيدة الآيسلندية على أراضيها قامت آيسلندا بتحسين علاقاتها الخارجية.
مع بداية الحرب العالمية الثانية قامت آيسلندا بإعلان موقفها الحيادي من الحرب تضامناً مع الدنمارك، ولكنها قامت بخوض الحرب بعد ذلك؛ وذلك بعد قيام ألمانيا بغزو الدنمارك، فرأت آيسلندا أنّها من واجبها الوقوف إلى جانب الدنمارك، وتعرضت آيسلندا بعد ذلك لغزو بريطانيا.