ما هو تاريخ أرمينيا؟

اقرأ في هذا المقال


ظهور أرمينيا:

تم ظهور أراضي أرمينيا في العصر البرونزي وبرز في أراضي أرمينيا العديد من الأراضي والدول، وقامت أرمينيا بتأسيس أول عاصمة لها في عام 600 قبل الميلاد، ومن ثم قامت العائلة الأرونتية بتأسيس المملكة الأرمنية، وتعتبر مملكة أرمينيا من أقوى الممالك التي تم تأسيسها في تلك الفترة والتي بدأت في القوة والازدهار في عام 95 قبل الميلاد، وعلى الرغم من اتباع مملكة أرمينيا في حكمها للإمبراطوريات في ذلك الوقت، إلا أنّها كانت تتمتع بالحكم الذاتي داخل أراضيها.

بداية تأسيس أرمينيا:

تميزت مملكة مملكة أرمينيا منذ بداية تأسيسها بكثرة الغواة التي تعرض لها من قِبل الرومان والمغول والبيزنطيين والعثمانيين وغيرها من القبائل؛ وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي الذي كانت تتمتع فيه، ومع بداية عام الأربعين ميلادي دخلت الديانة المسيحية إلى أرمينيا، وتعتبر أرمينيا من أول الممالك التي اعتمدت الديانة المسيحية ديانة رسمية في أراضيها، وفي عام 452 ميلادي تم سقوط مملكة أرمينيا.

في عام 462 ميلادي تم تأسيس إمارة أرمينيا والتي كانت أجزاء منها تقع تحت حكم المسلمين والجزء الآخر يقع تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية، وقامت أرمينيا باختيار أمير لها حسب أوامر الإمبراطورية البيزنطية، وكانت أراضي أرمينيا في تلك الفترة تتكون من أراضي جورجيا وألبانيا، واستمر قيام إمارة أرمينيا حتى عام 884 ميلادي، حيث تم تقسيمها إلى عدة ممالك صغيرة، مع بداية عام 1045 ميلادي قامت الإمبراطورية البيزنطية بغزو أرمينيا وسيطرت عليها وعلى الممالك التابعة لها، إلا أنّ سيطرة الإمبراطورية البيزنطية لم تدم كثيراً عليها، حيث قامت السلاجقة بغزو أرمينيا وأنهوا الحكم البيزنطي فيها.

تمكن السلاجقة من إقامة الإمبراطورية السلجوقية على أراضي أرمينيا، واستمر السلاجقة في حكم أرمينيا لفترة طويلة حتى تم بعد ذلك تأسيس إمبراطورية أرمينيا، وتعرضت أرمينيا في تلك الفترة الغزوات الصليبية؛ ممّا أدى إلى انهيار الإمبراطورية السلجوقية في أراضي أرمينيا، ومع بداية القرن الثاني عشر ميلادي تم تأسيس إمارة أرمينيا والتي تم حكمها من قِبل القبائل الجورجية والألبانية.

مع بداية القرن الثالث عشر ميلادي تعرضت أرمينيا لغزو المغول، ومن ثم توالت غزوات الإمبراطوريات على أرمينيا والتي استمرت لفترة طويلة؛ ممّا أدى إلى إضعاف أرمينيا وانهيارها، في القرن السادس عشر ميلادي قامت الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الروسية والإمبراطورية الصفوي بتقسيم أراضي أرمينيا بينهم، تمتع الأرمن المقيمين في الأراضي التابعة للإمبراطورية العثمانية بالحكم الذاتي داخل أراضيهم، إلا أنّهم كانوا يعانون من تحيزات اجتماعية من قِبل الإمبراطورية العثمانية؛ ممّا دفعهم إلى القيام بالثورات والتمردات ضد الحكم العثماني.

في ظل قيام الأرمن بالثورات ضد حكم الإمبراطورية العثمانية لهم، قام العثمانيون بقمع تلك الثورات وتعرض الأرمن إلى مذابح كبيرة، ومع بداية عام 1908 ميلادي تعرضت الإمبراطورية العثمانية للانهيار؛ ممّا دفع الأتراك إلى الإطاحة بالحكم العثماني في أراضيهم وقام الأرمن بإنشاء جمعيات خاصة بهم وقاموا بعمليات الإصلاح في أراضيهم وتمكنوا من أن يصبحوا مواطنون من الطبقة الثانية.

تاريخ أرمينيا:

مع بداية الحرب العالمية الأولى اشتد الصراع بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية، وكانت روسيا بحاجة للكثير من الجنود لتجنيدهم في صفوف جيشها؛ ممّا دفعها إلى الاستعانة بالأرمن وتجنيدهم في قواتها العسكرية، مع بداية عام 1915 ميلادي قامت الإمبراطورية العثمانية بعمليات القمع ضد المفكرين الأرمن؛ ممّا دفع الأرمن إلى القيام بالتمردات ضد الحكم العثماني الظالم، والذي أدى ذلك إلى قتل الكثير من شعب الأرمن وقيام الإمبراطورية العثمانية بعمليات التهجير لهم، وكانت الأعمال التي تقوم بها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن من أشد العمليات الوحشية، وتعرض الأرمن للأمراض والفقر.

خلال الحرب العالمية الثانية تمكنت الإمبراطورية الروسية من السيطرة على معظم أراضي أرمينيا التابعة للإمبراطورية العثمانية، إلا أنّه في عام 1917 ميلادي قامت في روسيا ثورة أكتوبر والذي أدت إلى فقدان روسيا أراضيه في أرمينيا؛ ممّا أدى ذلك إلى تشجيع أرمينيا وجورجيا وأذربيجان إلى تشكيل جمهورية خاصة بهم وأطلق عليها اسم جمهورية أرمينيا الديمقراطية.

مع بداية عام 1922 ميلادي تم ضم أرمينيا إلى روسيا السوفيتية وأصبحت تعتبر جزء من الاتحاد السوفيتي، قامت تركيا بعد ذلك بعقد اتفاقية مع روسيا السوفيتية وتنازلت لها عن الأراضي الأرمنية والواقعة ضمن روسيا، استقرت أوضاع الأرمن خلال وقوعهم تحت حكم الاتحاد السوفيتي وكما كانت روسيا تقوم بإرسال المساعدات المالية لهم، في عام 1991 ميلادي انهار الاتحاد السوفيتي وتمكنت أرمينيا من الحصول على الاستقلال.


شارك المقالة: