يعود أصل الأراضي الأوكراني إلى ما قبل التاريخ، فقد بدأت نشأة أوكرانيا في العصر البرونزي والعصر النحاسي، وقد كانت شعوب “الغيتو” أول الشعوب التي سكنت في أوكرانيا، وقد بدأت أوكرانيا في الظهور عند بداية تأسيس دولة روس كييف، والتي انهارت مع بداية القرن الثاني عشر ميلادي وأصبحت أوكرانيا واقعة تحت حكم عدة حكام، فقد كانت أجزاء منها تقع تحت حكم بولندا والأجزاء الأخرى واقعة تحت حكم قبائل القرم.
تاريخ أوكرانيا:
مع بداية القرن الثامن عشر ميلادي كانت أوكرانيا تعتبر من الدول صاحبة النهضة الوطنية على الرغم من وقوعها في تلك الفترة تحت حكم السيطرة البولندية والروسية والنمساوية. أثناء فترة حكم بولندا لأوكرانيا قامت مجموعة من قبائل القوقاز بالتمرد ضد حكم بولندا بأراضيهم وطالبوا بإنهاء الحكم والحصول على الاستقلال، في تلك الفترة كانت قبائل القوقاز في أوكرانيا تربطهم علاقة صداقة مع روسيا.
ممّا دفع روسيا إلى الوقوف إلى جانبهم والوقوف ضد بولندا، لتبدأ هنا الحرب الروسية البولندية، وبناءً على تلك الحرب تم عقد معاهدة سلام وتم من خلالها ضم الأراضي الشرقية من أوكرانيا إلى حكم روسيا، وتم تعويض بولندا بالأموال عن خسارتها في حربها في أوكرانيا، وكما تم منع عقد اتفاقية صلح مع الإمبراطورية العثمانية من خلال تلك المعاهدة.
تم بعد ذلك عملية تقسيم بولندا والتي تم من خلال تلك العملية قيام روسيا والنمسا على تقسيم أوكرانيا وبقيت أوكرانيا خاضعة للحكم الروسي والنمساوي لمدة مائة عام، بعد الحكم الطويل لروسيا والنمسا على الأراضي الأوكرانية بدأت روسيا تعاني من ثورات في أراضيها؛ ممّا أدى إلى تشجيع الشعب الأوكراني بالقيام بالتمردات والمطالبة بالاستقلال؛ ممّا أدى إلى بدء حرب الاستقلال الأوكرانية، ومن ثم بدأت بعد ذلك الحرب الأوكرانية السوفيتية وذلك بعد قيام الاتحاد السوفيتي بالسيطرة على أوكرانيا وتأسيس جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
كانت جمهورية أوكرانيا السوفيتية مسيطرة على على معظم المناطق الغربية في أوروبا، وقام الاتحاد السوفيتي وألمانيا بالسيطرة على بولندا، فقامت أوكرانيا بتجهيز جنودها لمهاجمة ألمانيا والحصول على الاستقلال، تعرض الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية إلى التفكك؛ ممّا ساعد أوكرانيا على حصولها على الاستقلال، وقد بدأت أوكرانيا بعد حصولها على الاستقلال بعملية التوسع التجاري والازدهار الاقتصادي.
