الصين بعد الحرب العالمية الثانية
في عام 1949 ميلادي انتهت الحرب الأهلية في الصين، وقام حزب الكومينتانغ بالانسحاب من الحرب، وتم نقل السلطة والحكومة وبقيت الحكومة الصينية مسيطرة على بعض المناطق في الصين، أما الحزب الشيوعي الصيني فقد بقي مسيطراً على المناطق البرية، وفي تلك الفترة قام “ماو تسي تونغ” بالإعلان عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية والتي كان يطلق عليها أيضاً اسم الصين الشيوعية؛ وذلك لأنها كانت واقعة تحت سيطرة الحزب الشيوعي حينها.
تاريخ الصين بعد الحرب العالمية الثانية
بعد قيام الحرب العالمية الثانية تم تشكيل جمهورية الصين الشعبية والتي قامت بوضع عدد من الخطط والأنظمة المختلفة، فقد كان للخطة الاقتصادية والاجتماعية دور كبير في الصين، ومن بين القرارات التي تم اتخاذها هو عملية إعدام جماعية لأصحاب الأراضي، وقد أدى ذلك إلى انتشار نظام السخرة وخاصة في عام 1966 ميلادي، وتم بعد عمليات الإعدام غضب شعبي كبير وظهور حركات ثقافية، والتي أدى ظهورها إلى ظهور صراع جديد بين الحكومة الصينية والاتحاد السوفيتي للسيطرة على الحكم.
كانت الصين متخوفة من قيام الاتحاد السوفيتي السيطرة على البلاد بشكل كامل، وكان لتلك القرارات والصراعات دور كبير في ظهور الاضطرابات لدى الشارع الصيني، وفي عام 1972 ميلادي جرا انقسام بين الاتحاد السوفيتي والصين، وخططت الصين لإجراء عدة علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ويتم الاعتراف فيها جمهورية الصين الشعبية وتم قبولها عضو في مجلس الأمن.
وبعد عودة الصين إلى الاستقرار لفترة معينة، إلا أنّ الحزب الشيوعي قام بإعادة محاولته لفرض السيطرة على الصين، إلا أنّ الحكومة الصينة تمكنت من القضاء عليه بعد أنّ كان مسيطراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً على الشعب الصيني، كما كان يقوم بعمليات التحريض ضد الحكومة ويحرضهم على الثورات والمطالبة بحقوقهم، الأمر الذي دفع الشعب الصيني حينها القيام بالثورات والتمردات والحصول على حقوقه يطالب بعمليات الإصلاح وعادت التمردات من جديد.
تمكنت الصين من قمع تلك التمردات ووعدت الشعب بالإصلاح الاقتصادي وبالفعل قامت فيها، واهتمت بشكل كبير بالقطاع الزراعي، فقامت بمنح المواطنين أراضي زراعية وشجعتهم على زراعتها، وفتحت الصين طرقها التجارية وحسنت علاقتها مع الدول لتصبح من أقوى الدول تجارياً.