يعود تاريخ دولة النمسا إلى عصر الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كان يطلق على النمسا حينها “مملكة نوريكم”، وقد انتهى عصر الرومان في النمسا بعد وفاة القيصر الروماني “مارك أوريل” في عام 180 بعد الميلاد، وقد انتهى العصر الروماني بعد انسحاب الرومان من النمسا وقاموا بتسليمها للألمان، حيث انتشرت الحملة الصليبية في تلك الفترة بشكل كبير والتي كانت تلك الحملات قادمة من إيرلندا واسكتلندا.
تاريخ النمسا القديم:
حكم دولة النمسا منذ القرن العاشر حتى القرن الثالث عشر ميلادي عائلة “بايبن بيرج”، وتقول الدراسات إلى أن أول ظهور لدولة النمسا كان في عام 996 ميلادي، وقد يطلق عليها قديماً اسم “اوستاريشي” حيث كان يحكمها في تلك الفترة الملك “ليوبولد الأول”، وفي عام 1080 كانت مدينة “كلوستر” هي مقر الحكم في النمسا، وقد كانت النمسا في تلك الفترة تمر بفترة وازدهار وتقدم كبير، وقد شاركت النمسا خلال فترة “بايبن بيرج” بالحروب الصليبية، وفي عام 1273 ميلادي قامت عائلة “الهابسبورج” بحكم النمسا والتي كانت في تلك الفترة أيضاً تحكم ألمانيا.
وفي عام 1363 ميلادي شهدت النمسا إزدهار نهضة حضارية ومعمارية بشكل كبير، حيث تم بناء جامعة في مدينة فيينا والتي تعتبر تلك الجامعة من أقدم الجامعات في النمسا الناطقة باللغة الألمانية، كما تم بناء الكنائس بشكل كبير، كما خاضت النمسا في تلك الفترة الكثير من الحروب والتي تم من خلال تلك الحروب ضم دولة المجر إليها، حيث أصبحت النمسا في تلك الفترة دولة عظمى وتحولت من دولة متأخرة إلى دولة متطورة، وفي تلك الفترة تعرضت النمسا لغزو الدولة العثمانية والتي قامت حينها باحتلال مدينة “بودابست” وحاولت الدولة العثمانية احتلال مدينة فيينا، إلا أنها لم تتمكن من حصارها.
ودارت بعد ذلك عدة معارك طاحنة بين المجريين والعثمانيين، حيث قامت النمسا بعد ذلك بتوقيع معاهدة هدنة مع الدولة العثمانية لوقف الحرب بينهم، كما تم تطوير المؤسسات الحكومية في النمسا في القرن التاسع عشر ميلادي، وفي عام 1618 ميلادي قامت ثورة في النمسا ضد الحكم الإمبراطوري فيها وقد استمرت تلك الحرب لمدة ثلاثون عاماً، ومن ثم دار صراع بين النمسا والدولة العثمانية قامت النمسا في تلك الحرب باستعادة مدينة “بودابست” من الدولة العثمانية.