في عام 1797 ميلادي بدأت التغيرات بالدخول إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، فتم حينها تقليص المناطق التابعة للإمبراطورية الرومانية، كما تم الاتفاق على تغيّر الدستور والذي كانت تعتبر تلك الخطوة بداية لنهاية الإمبراطورية الرومانية، وقام الإمبراطور “فرانسيس الثاني” حينها هو وحلفائه بتأسيس إمبراطورية النمسا وقام بالتخلي عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
تاريخ تأسيس الإمبراطورية النمساوية:
عند تأسيس الإمبراطورية النمساوية قامت فرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية؛ ممّا أدى ذلك إلى تسارع سقوط الإمبراطورية النمساوية، حيث قامت فرنسا بهزيمة النمسا في الحرب والتي كانت تلك الحرب بقيادة “نابليون“، وقد قامت فرنسا في تلك الحرب بقتل الكثير من الجنود النمساويين وقامت وكما سيطرت على المدافع النمساوية، وبعد الانتصارات التي حققتها فرنسا ضد النمسا قامت الكثير من المناطق النمساوية بطلب الانفصال عن النمسا، وأن تصبح دول مستقلة لوحدها بعيداً عن النمسا، كما قامت تلك المناطق بالتحالف مع فرنسا.
فكانت فرنسا تسعى من خلال تلك المعاهدة توسيع أراضي حلفائها الألمان على حساب الأراضي النمساوية، وقامت فرنسا في عام 1806 ميلادي بإعلان “اتحاد راين” والذي كان يضم ذلك الاتحاد ستة عشر دولة تابعة للنفوذ الفرنسي، والذي عَمل ذلك الاتحاد على إضعاف امتداد الإمبراطورية الرومانية المقدسة، فقام الإمبراطور “فرانسيس الثاني في نفس العام بإعلان تفكك الإمبراطورية الرومانية المقدسة وتأسيس دولة جديدة، عندما كان “فرانسيس الثاني” إمبراطوراً للنمسا، حيث كانت الإمبراطورية النمساوية تمتد من إيطاليا إلى بولندا.
حيث كانت الإمبراطورية تتكون من تركيب عربي متعدد الجنسيات، حيث كان سكانها يتكونون من الألمان و الهنغاريين والطليان والبولنديين والرومان والتشيك والكروات والسلوفاك وغيره من القوميات الصغيرة، وقد كان الإمبراطور “فرانسيس الثاني” إمبراطوراً للنمسا وملكاً والمجر وكرواتيا وبوهيميا، وقد كان الجيش الإمبراطوري متعدد الجنسيات، على الرغم من اتباع مملكة المجر للإمبراطورية النمسا، إلا أنها كانت تتمتع بحكم ذاتي.
وقد كان للسياسات الخارجية دور كبير في التأثير على النمسا أثناء الحروب النابليونية، وخاصة بعد توقيع بروسيا مع فرنسا معاهدة للسلام، وخلال الحرب بين النمسا وفرنسا والتي استمرت لمدة عشرة سنوات كانت بريطانيا تقوم بتحمل الأعباء الاقتصادية لفرنسا في تلك الحرب؛ ممّا أدى ذلك إلى إضعاف الوضع الاقتصادي في النمسا، فأدرك النمساويين حينها بأنهم لا حاجة لهم من تلك الحرب.