تاريخ اقتصاد رومانيا
تحتل رومانيا المرتبة الخامسة بين دول أوروبا من حيث التقدم الاقتصادي، حيث أنّها تعتبر من الدول سريعة النمو الاقتصادي، كما تعتبر الوجه الرئيسة لدول أوروبا الوسطى، حيث أنّها تعتبر من أكبر الدول التي تقوم بالعمليات التجارية وتحتل المرتبة الأولى في صناعة الإلكترونيات، كما تشتهر بصناعة المواد الغذائية والمواد البلاستيكية ومن أشهرها مادة المطاط.
تاريخ اقتصاد رومانيا القديم
عاش اقتصاد رومانيا لفترة طويلة تحت سيطرة تركية واستمرت بذلك حتى عام 1829 ميلادي حيث أنّها تمكنت التخلص من الهيمنة التركية وبدأت في بناء اقتصاد خاص بها، وقامت بتشكيل اقتصاد بين أقاليمها، وبدأت في عملية الإصلاح الزراعي ووظفت كثير من المزارعين يقومون بزراعة الأراضي وجلبت لهم الأدوات الزراعية الحديثة والتي مكنتهم في العمل بشكل أسرع في الزراعة، كما قامت ببناء سكة الحديد والتي تم تطويرها وأصبحت عبارة عن سلسلة من السكك الحديدية الأكبر في أوروبا.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وتفكك الإمبراطورية النمساوية المجرية والتي تجاور رومانيا وكان لذلك دور كبير في تمكن رومانيا من استعادة بعض أقاليمها التي كانت تحت سيطرة النمسا والمجر، خلال تلك الفترة أخذت رومانيا بالعمل على الإصلاح الاقتصادي وبشكل أكبر وخاصة القطاع الزراعية وأصبح القطاع الصناعي من أقوى القطاعات فيها، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبحت رومانيا تحتل المرتبة الثانية في أوروبا من حيث صناعة النفط والغذاء، الأمر الذي ساعد بجعل شعبها يعيش الرفاهية خلال تلك الفترة.
عاشت رومانيا في عام 1948 ميلادي تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أدى إلى اتباعها النظام السوفيتي في اقتصادها وأخذ اقتصادها بالنمو بشكل سريع، حيث أنّه كان مدعوماً من قِبل الدول الأوروبية، وتمكنت ف تلك الفترة من سداد ديونها، وقامت بعد ذلك الثورة الرومانية التي انهت الحكم السوفيتي والنظام الشيوعي؛ ممّا أدى إلى انهيار الاقتصاد الروماني والذي كان يعتمد على النظام الشيوعي في تقدمه، بدأت رومانيا بالاتجاه إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتي لتحسين وضعها الاقتصادي.
تحولت رومانيا بعد ذلك إلى ربط تجارتها مع الدول العظمى وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحاولت تشيط التجارة الخارجية وذلك من خلال تخفيف الضرائب.