تاريخ شرق آسيا
تضم منطقة شرق آسيا كلاً من اليابان ومنغوليا والصين وتايوان وكوريا وقد كانت تلك الدول تابعة لها منذ العصور قبل التاريخ حتى وقتنا الحالي، لا تعتبر منطقة شرق آسيا منطقة موحدة، بل كانت مناطق متفرقة ولكن تضمها عادات وثقافات واحدة، وكان لكل دولة فيها نمط معين في العيش وكانت تتأثر جميع الدول بالنمط السائد في الدولة المجاورة لها.
التاريخ القديم لشرق آسيا
يعتبر تاريخ شرق آسيا من أهم العلوم والعصور التي درسها العلماء، فقد قامت العديد من الدول في العالم بدراسة تاريخ دول شرق آسيا؛ وذلك للأهمية التي تمتع فيها دول شرق آسيا، بالإضافة إلى التاريخ العريق لحكامها والحروب الكثيرة التي خاضتها، وفي القرن التاسع عشر ميلادي قامت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بدراسة التاريخ القديم لتلك الدول، وذلك حسب اعتقادها بأنّ للولايات المتحدة وأوروبا لها أحقية في قارة شرق آسيا وأنّ الصراعات القديمة التي كانت قائمة فيها منذ القدم على الحكم ما زالت مستمرة.
خلال فترة العصور قبل التاريخ عاشت اليابان وكوريا والصين تحت حكم الكثير من السلالات الحاكمة، فقد توارث على حكمها الكثير من الملوك، ومن الأديان والأنظمة التي كانت سائدة في تلك الفترة البوذية والطاوية، وكانت الصين واقعة تحت حكم سلالة “شيا” المالكة، وخلال فترة ما قبل التاريخ كانت تلك الدول متبعة أنظمة وقوانين خاصة بها وذلك من حيث التجارة والاقتصاد والمجتمع كان فيها مختلفاً عن باقي المجتمعات الخارجية والتي لم يكن لها تأثير كبير عليها.
مع بداية الألفية الثانية للميلاد بدأت دول شرق آسيا بالتحالف مع بعضها البعض، فقد كانت الحضارة الصينية من أكثر الحضارات تقدماً في تلك الفترة، وتم بعد ذلك اتحاد اليابان وكوريا ووضعهم تحت حكم مملكة غوريو، ظهرت بعد ذلك إمبراطورية المغول والتي كانت تتصف بالقوة والتي كان دور في إعاقة تقدم دول شرق آسيا، وتمكن المغول من ضم الصين وكوريا لحكمهم، بينما كانت اليابان واقعة في الصراعات الداخلية، ومع نهاية القرن السادس عشر ميلادي حاولت اليابان ضم كوريا والصين إلى إمبراطوريتها لكنها لم تتمكن.