ما هو تاريخ فنلندا القديم؟

اقرأ في هذا المقال


هناك عدة آراء حول التاريخ المعتمد لأصول فنلندا وأصول شعبها، فهناك بعض الدراسات التي تقول أنّ أصل الشعب الفنلندي يعود إلى أوروبا الوسطى وبعضهم الأخر يقول بأنّ أصولهم من روسيا.

تاريخ فنلندا القديم:

تشير الدراسات بأنّ أصول الأراضي الفنلندية يعود إلى تاريخ ثمانية آلاف قبل الميلاد، وقد اشتهر الشعب الذين يقيمون في تلك المناطق بأنّهم كانوا يعملون بصنع المزهريات، فمنذ بداية التاريخ كانت أوائل الشعوب التي سكنت فيها يعملون في الزراعة، فقد مَرت فنلندا في كافة العصور من العصر الحديدي والعصر البرونزي، وقد بدأت في تلك الفترة التجارة في أوروبا الوسطى والتي أخذت تنتقل إلى كافة الدول الأوروبية.

عند بداية العصور الوسطى كانت فنلندا متصلة بكل أعمالها وثقافتها مع السويد، فقط كانت تقوم مع الشعوب الجرمانية بالعمليات التجارية وعمليات السرقة، فهناك دراسات تشير إلى أنّ الشعوب الجرمانية قد أقيمت في فنلندا وقامت ببناء مستوطنات ومن ثم قامت السويد بالاستيلاء عليها، ومع بداية القرن الثاني عشر ميلادي بدأت الديانة المسيحية في الاستيطان في فنلندا والتي بدأت أيضاً في الانتشار في الدنمارك وروسيا.

أثناء فترة العصور الوسطى كانت فنلندا جزاءً من الأراضي السويدية وكان طبق عليها اسم فنلندا الغربية الجنوبية، ومع نهاية القرن الثاني عشر ميلادي تم دمج فنلندا تم دمج فنلندا بالثقافة الأوروبية، وبدأت الحضارة الأوروبية في الانتشار  بشكل كبير في فنلندا مع بداية القرن الرابع عشر ميلادي، فانتشر فيها التجار السويديين والألمان وتم بناء الكنائس، كما تم في تلك الفترة عملية دمج  فنلندا مع السويد، وقد تم في تلك الفترة انتقال نقل المستوطنات السويدية إلى الشمالية والغربية والجنوبية في فنلندا أصبح سكان تلك المناطق يتحدثون باللغة الفنلندية.

في تلك الفترة قامت فنلندا ببناء الحصون وكما تم عقد معاهدة سلام بين القبائل الجرمانية والسويد وتم إيقاف الحملات الصليبية على الأرثوذكسيين، إلا أنّ السويد لم تلتزم بتلك المعاهدة؛ ممّا أدى إلى نشوب صراعات بينهم، وقد أدت تلك الصراعات إلى نشوب حرب أهلية في المناطق الإسكندنافية والتي أخذت بالانتقال إلى فنلندا؛ وتم بعد ذلك اتحاد كلاً من مملكة الدنمارك والسويد والنرويج وقد حصل صراعات وقد كان لفنلندا دور كبير فيها، ومع بداية القرن الخامس عشر ميلادي بدأت فنلندا في الازدهار والتقدم الاقتصادي.

في عام 1521 ميلادي تم انهيار ممالك الدنمارك والنرويج والسويد، وقامت السويد بتنصيب ملكاً لها والذي قام بوضع قوانين وقام بعدة إصلاحات ورفع الضرائب، بدأت بعد ذلك الحرب الليفونية والتي أدت إلى بداية عصر جديد في فنلندا، في تلك الفترة بدأت الصراعات بين السويد ضد الدنمارك وروسيا وبولندا للسيطرة على إستونيا ولاتفيا، وقامت فنلندا في تلك الفترة بفرض الضرائب العالية وفرض التجنيد الإجباري؛ ممّا أدى ذلك إلى غضب الشعب الفنلندي وقيام طبقة الفلاحين بالتمردات والثورات والتي تم قمعها بشكل وحشي.

مع بداية عام 1611 ميلادي قامت السويد بفرض التجنيد الإجباري على الفلاحين السويديين، وقامت بعدة إصلاحات في الجيش السويدي، وبدأت الجيوش السويدية بالتوجه إلى وسط أوروبا بجانبها القوات الفنلندية، وقد أدى ذلك الغزو إلى بداية الصراعات بين المذهب الكاثوليكي والمذهب البروتستانتي وكانت تلك بداية لحرب الثلاثين في ألمانيا، وقد قامت فنلندا بعد ذلك بعدة إصلاحات في الأراضي الفنلندية، وقد كانت فترة حكم الإمبراطورية السويدية لفنلندا فترة مظلمة وقد أثرت بشكل كبير على طبقة الفلاحين.

في عام 1655 ميلادي قامت حرب الشمال الثانية، فقامت فنلندا بإرسال جنودها للمشاركة في الحرب ضد الدنمارك وبولندا، بدأت فنلندا خلال تلك الفترة بإنتاج مدة القطران وأخذت تصدرها لكافة الدول الأوروبية للمساعدة في صناعة الأساطيل البحرية.

في عام 114 ميلادي قامت روسيا باحتلال المناطق الشرقية والجنوبية من فنلندا في حرب الشمال العظمى، وقامت روسيا بإعادة باقي المناطق في فنلندا إلى السويد، وقد أصبحت السويد بعد استعادة الأراضي من أقوى الدول العظمى في أوروبا، وقد انتهى بعد ذلك الحكم الملكي في السويد وأصبح البرلمان هو من يقوم بإدارة الأراضي، في تلك الفترة بدأت حرب القبعات وقامت روسيا بالوقوف إلى جانب فنلندا في تلك الحرب، وقد كان عدد السكان في فنلندا قليلاً وقد كانت فنلندا تتكون من عدة طبقات اجتماعية.

قامت روسيا بعد حرب القبعات بالسيطرة على فنلندا، وقد كانت كلاً من فرنسا وروسيا تسعى في كسب السويد إلى جانبها، فكانوا يقومون بدفع الرشاوي إلى أعضاء مجلس النواب لكسبهم ليكونوا عملاء لهم، وقد بقيت فنلندا في تلك الفترة تحت الحكم الروسي والسويدي.


شارك المقالة: