ما هو تاريخ النمسا في القرن التاسع عشر ميلادي؟

اقرأ في هذا المقال


حكم الملك “الملك “ليوبولد الأول” النمسا لفترة طويلة، فقد استطاع خلال فترة حكمه من الدفاع عن فيينا وخاصة من هجوم الدول العثمانية؛ ممّا أدى ذلك إلى قيادته إلى سلسلة من الحملات العسكرية والتي أدت تلك الحملات إلى جعل مدينة “بودابست” تحت سيطرته، وخلال فترة حكم “شارل السادس” للإمبراطورية النمساوية قام بالتخلّي عن مزايا الإمبراطورية مقابل البقاء على حكمه، وفي تلك الفترة قامت كلاً من بروسيا والنمسا بالاتحاد معاً في ألمانيا.

تاريخ النمسا في القرن التاسع عشر ميلادي:

في عام 1804 ميلادي تم تأسيس إمبراطورية النمسا، وعلى الرغم البداية الناجحة التي حققتها النمسا، وخاضت بعد ذلك حروباً مع الثورة الفرنسية، والتي أدت تلك الحرب إلى تعريض النمسا إلى عدة هزائم فادحة على يد “نابليون”، وقد أدت تلك الهزائم إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية المقدسة في عام 1806 ميلادي وتم بعد ذلك تأسيس الإمبراطورية النمساوية، وفي عام 1814 كانت هناك قوات الحلفاء والتي قامت بغزو فرنسا وقامت بوضع حد لحروب نابليون، وفي عام 1815 ميلادي تم عقد مؤتمر “فيينا” والذي تم فيه اعتبار إمبراطورية النمسا من بين الدول العظمى المهيمنة في العالم.

وخلال فترة قوة النمسا وهيمنتها في العالم باعتبارها دولة عظمى تم تأسيس “الاتحاد الألماني” والذي كانت النمسا ترأسه والذي تم تأسيسه؛ بسبب الصراعات السياسية والوطنية والاجتماعي في ألمانيا والتي كانت تهدف تلك الصراعات إلى خلق دولة ألمانيا الموحدة، حيث كان الهدف الرئيس أن تكون ألمانيا موحدة من دون دولة النمسا، أو أن يتم الإعلان عن النمسا كدولة مستقلة ذات حكم ذاتي، كما كانت النمسا حينها مستعدة للتخلي عن أراضيها الناطقة باللغة الألمانية؛ لكي تصبح الإمبراطورية الألمانية فقط شعوبها ألمان ويتم تأسيس إمبراطورية نمساوية.

وقامت النمسا وبروسيا بالاتفاق معاً؛ من أجل خوض حرب ضد الدنمارك للحصول على الحصول على الاستقلال، ومن ثم خاضت النمسا الحرب البروسية النمساوية والتي تم فيها هزيمة بروسيا، وغادرت النمسا بعد ذلك الاتحاد الألماني ولم تعد تشارك حينها في السياسة الألمانية، وقامت النمسا بعد ذلك بعقد تحالف مع دولة المجر وتم تشكيل الإمبراطورية النمساوية المجرية، والذي كان حكم تلك الإمبراطورية حكم نمساوي مجاري، إلا أن النمسا وجدت صعوبة في تلك الإمبراطورية؛ وذلك لاختلاف اللغات والأسرار لدى كل دولة.


شارك المقالة: