تعد مدينة إيلويلو أحد الفلبينية الساحلية وكما تعد من المدن التي تعتمد عليها الفلبين في اقتصادها، حيث تشتهر مدينة إيلويلو بوجود الموانئ فيها وتسمى في الفلبين باسم مدينة الموانئ، كما أنّها تتميز بوجود الكثافة السكانية المرتفعة فيها.
مدينة إيلويلو الفلبينية
في عام 1740 ميلادي كانت مدينة إيلويلو ما تزال تحت الحكم الإسباني وخلال تلك الفترة بدأت مجموعة من الأحداث ومنها قيام القائد توماس دي كاسترو واي أندرادي بتكليف عملية إصلاح كل من ميناء وقلعة إيلويلو، كما أصبحت مدينة أريفالو مدينة مستقلة مرة أخرى بعد أنّ فقدت أهميتها، وفي عام 1850 ميلادي تم نقل عاصمة المقاطعات من مدينة سيبو إلى مدينة باناي وبشكل رسمي فيما بعد إلى مدينة إيلويلو، كما زاد إنتاج السكر خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تهيئة الحركة الدعائية الفلبينية مع قيام غراسيانو لوبيز جينا بالثورة الليبرالية.
وحدث خلال تلك الفترة أول تصدير خارجي مباشر مسجل من ميناء إيلويلو عندما حملت السفينة البرتغالية العملاقة حوالي 500 من الخشب المصبوغ إلى مستعمرة ماكاو، كما ساعد فرانسيسكو بيريز في تطوير صناعة النسيج وتم استيراد المنسوجات الصينية وقبولها محلياً، كما أصبح إيلويلو الميناء البحري الرئيسي للمنطقة ومقر حكومة المقاطعة.
ومع بداية عام 1850 ميلادي في مدينة إيلويلو تم افتتاح ميناء إيلويلو أمام التجارة والمعاملات الأجنبية وغير الإسبانية، بدأت مدينة إيلويلو بالتطور، كما ازدادت تجارة إيلويلو بعد افتتاحها وجاءت في المرتبة الثانية بعد مانيلا، كما أنشأ البابا بيوس التاسع أبرشية جديدة من خلال مع وجود مقعد في جارو يفصلها عن تلك الموجودة في سيبو، وحدد خوسيه روميرو وجود المؤسسة التي كانت موجودة في ذلك الوقت مثل عند وصوله إلى مدينة إيلويلو.
في عام 1870 ميلادي كانت مدينة إيلويلو عبارة عن مجموعة من منازل نيبا غير النظامية من بينها بعض المنازل الخشبية أو الحجرية التي يمكن رؤيتها بالبلاط، تم إنشاء جسرين من الحديد والخشب في عهد الحاكم إنريكي فاجاردو، وفي عام 1880 ميلادي تم إنشاء محطة التجارب الزراعية في لاباز، كما أصدر وزير الخارجية مانويل باسيرا قانوناً بإنشاء مجلس مدينة إيلويلو، وافقت حكومة مانيلا على مشروع توسيع وتحسين بلدة إيلويلو وفقاً للتوصيات المشار إليها، في عام 1890 ميلادي تمت الإشارة إلى المدينة باسم مدينة ملكة الجنوب.
تاريخ مدينة إيلويلو خلال الفترة الأمريكية
مع استمرار إسبانيا السيطرة على الفلبين لفترة طويلة وخلال تلك الفترة كانت الحكومة الإسبانية مسيطرة على الخيرات الموجودة في المدينة، وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة السيطرة على مدينة إيلويلو، إلا أنّ إسبانيا رفضت التخلي عن المدينة، الأمر الذي أدى إلى قيام الحرب الأمريكية الإسبانية واشتدت الصراعات بين الطرفين في محاولة جعل مدينة إيلويلو تحت حكمهم، وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية خلال تلك الحرب من السيطرة على مدينة إيلويلو وإخراج القوات الإسبانية منها، ولم يكن الحكم الأمريكي مثل الحكم الإسباني في مدينة إيلويلو، حيث بدأت المدينة بالتطور خلال تلك الفترة.
في مدينة إيلويلو جلبت الفترة الأمريكية مزيداً من التنمية الاقتصادية من خلال شبكات الطرق، لا يمكن أن يُنسب الفضل إلى البريطانيين في تقوية صناعة السكر المزدهرة فقط، وفي عام 1857 ميلادي كان نيكولاس لوني أول نائب قنصل بريطاني في مدينة إيلويلو وكان مسؤولاً عن طريق كالي بروغريسو الذي يبلغ طوله كيلومتر واحد والذي يربط بين مستودع السكر وبلدات إيلويلو.
في عام 1900 ميلادي تم تأسيس الكنيسة المعمدانية الأولى المعروفة بكنيسة جارو الإنجيلية، قدمت جامعة الفلبين المركزية التدريب اللاهوتى بين المدارس المحلية وثاني مدينة ذات أهمية في الأرخبيل وأكبر سوق للسكر في هذا الجزء من العالم، كانت الشركة الفلبينية للسكك الحديدية في مانيلا مصرح لها بالاتصال بشبكة السكك الحديدية بشبكة باناي المعروفة باسم خطوط باناي للسكك الحديدية.
في عام 1930 ميلادي اكتسبت مدينة إيلويلو مكانتها كمدينة مرة أخرى بعد أنّ أعادها الأمريكيون إلى بلدة، احتل اليابانيون مدينة باناي لكن اقتصاد مدينة إيلويلو كان لا يزال مستقراً، تم استخدام ساحة جارو كمنطقة احتجاز بديلة للقوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، كما تم تطوير شبكات النقل روابطها في جميع أنحاء مدينة إيلويلو، كما تم تدمير جارو بلفري بسبب الزلزال.
تعد مدينة إيلويلو من المدن الفلبينية الأكثر عرضة للزلازل وعلى الرغم من ذلك فقد كانت محط أنظار الدول القوية في السيطرة عليها، حيث كانت بريطانيا واليابان من الدول التي كانت تصارع الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على مدينة إيلويلو، دخلت اليابان بعد ذلك في صراع ضد الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة السيطرة على بعض المدن الفلبينية، وفي ذلك الوقت كانت إسبانيا تحاول السيطرة على الإمبراطورية الاستعمارية الموجودة في جنوب شرق آسيا وقد أدت تلك الصراعات إلى قيام الحرب العالمية الأولى.
عند بداية الحرب العالمية الأولى بين دول الحلفاء ودول المحور كانت دول الفلين متأثرة كثيراً بتلك الحرب؛ وذلك كون معظم الصراعات تجري على أراضيها، ولعل مدينة إيلويلو من أكثر المدن الفلبينية التي تأثرت بتلك الحرب، فقد كانت متواجدة في أراضيها كلاً من القوات العسكرية الأمريكية والإسبانية والفلبينية والبريطانية واليابانية، وعلى الرغم من تلك الصراعات ومحاولة الدول إخراج القوات العسكرية الأمريكية من مدينة إيلويلو، إلا انّهم لم يتمكنوا وبقيت المدينة بعد نهاية الحرب تحت السيطرة الأمريكية.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وقبل بداية الحرب العالمية الثانية كانت مدينة إيلويلو ما تزال تحت السيطرة الأمريكية وعلى الرغم من محاولة الفلبين من استعادتها وأجرت عدة محادثات مع الحكومة الأمريكية إلا أنّها لم تتمكن، لتبدأ بعد ذلك الحرب العالمية الثانية وبعد نهاية الحرب تمكنت الفلبين من الحصول على الاستقلال واستعادة معظم أراضيها.
شهدت العشرينيات من القرن الماضي إدخال مناطق الطبقة العاملة لاستيعاب قطاع العمل منخفض الدخل، مع نهاية الحرب العالمية الثانية كان اقتصاد إيلويلو المزدهر في حالة من الدمار، أدى الانخفاض في اقتصاد المدينة ونزوح الناس والمستثمرين إلى مدن أخرى إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي.
ومع بداية عام 1980 ميلادي تم البدء في ترميم المباني القديمة ذات القيمة التراثية، تم زيادة الاستثمار في المنشآت التجارية، وبدأت المدينة في عملية تطوير أراضيها والسعي في عملية زيادة دخل الأفراد، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وحصول الفبين على الاستقلال، بدأت بعد ذلك الحكومة الفلبينية باستعادة أراضيهم التي كانت تحت سيطرة إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
وفي النهاية نستنتج التاريخ الحديث لمدينة إيلويلو والتي كانت فيها خلال تلك الفترة تحت الحكم الولايات المتحدة الأمريكية، وحاولت اليابان السيطرة عليها وكما ذكرنا أحداث المدينة في الحرب العالمية الأولى والثانية.